(انفراد) الحوثيون يعلنون عن صنعاء “نموذجاً” في إجراءات مواجهة كورونا رغم إخفائهم حالات إصابة
أعلن الحوثيون عن العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم نموذج في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن تأكيدات مستمرة على وجود حالات في المدينة يرفض الحوثيون الكشف عنها.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أعلن الحوثيون عن العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم نموذج في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن تأكيدات مستمرة على وجود حالات في المدينة يرفض الحوثيون الكشف عنها.
وتنتشر في مناطق الحوثيين أوبئة أخرى حيث سجلت 200 ألف حالة إصابة بوباء كوليرا منذ بداية العام، وسط انتشار النفايات في معظم شوارع صنعاء، مايزيد احتمالية الإصابة بالملاريا وحمى الضنك خاصة بعد هطول الأمطار.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حديث نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية في حكومة الحوثيين حسين مقبولي: أن أمانة العاصمة تعد النموذج على مستوى الجمهورية في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وفق معايير وقرارات اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة – لجنة مشكلة من قبل جماعة الحوثي -.
لكن وكالة رويترز ذكرت يوم الأحد عن وجود حالة إصابة واحدة على الأقل في صنعاء، في وقت ينفي الحوثيون وجود أي حالة إصابة. وتحدث موقع المونيتور الأمريكي عن وجود أربع حالات إصابة يتم احتجازها في فندق موفمبيك الذين أفرغه الحوثيون للحجز.
إضافة إلى ذلك توقفت معظم الإجراءات التي تحدث عنها الحوثيون بما في ذلك إغلاق أسواق القات في صنعاء.
وقال سكان ومُلاك تلك الأسواق إن الحوثيين فرضوا جبايات جديدة لإعادة فتحها مجدداً بعد أيام فقط من إغلاقها مطلع ابريل/نيسان الجاري.
وتنتشر في معظم شوارع صنعاء النفايات التي تسبب أمراضاً مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك ما يضغط على النظام الصحي الهش.
وقالت منظمة أوكسفام إن هناك ارتفاع عدد الحالات المشتبه بمرض كوليرا بها هذا العام إلى نحو 200 ألف والتي وصفته المنظمة بأسوأ تفشٍ للكوليرا بالعالم، مشيرة الى أنه يُشتبه في إصابة نحو 195 ألف شخص بهذا المرض هذا العام.
وذكرت أوكسفام، أنه في الأسبوعين الأخيرين من آذار/مارس الماضي، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 2500 حالة مشتبه بها يوميًا، وذلك يعد ارتفاعًا ملحوظاً عن الحالات المبلغ عنها في شباط/فبراير هذا العام والتي وصلت الى ألف حالة يوميا.
وبحسب البيان، فإن هذا يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات المرتبطة بها خلال نفس الفترة من عام 2018، لافتا الى أن الوباء قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص مُنذ بدء تفشي المرض عام 2016.
وقال علي العقيلي، مسؤول الصحة والبيئة في أحد مديريات أمانة العاصمة لـ”يمن مونيتور”: إن النفايات تغرق العديد من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء وأصبح الأهالي يشكون من النفايات حتى لم تتمكن امانة العاصمة من توفير براميل للنفايات في الشوارع الرئيسية فضلاً عن أي إجراءات احترازية يتشدق بها الإعلام.
وطالب العقيلي أمانة العاصمة توفير براميل للنفايات لعدم توفيرها في الأحياء والحارات ما اضطر الأهالي إلى اخراج الشوارع وانتشار للنفايات ما خلق واقع بيئي خطير أمام المواطنين في شوارع تكتظ بحركة الناس ذهاباً وإياباً وسط رعب وقلق من انتشار فيروس كورونا أو مرض الكوليرا وعدم توفير أبسط الاجراءات الاحترازية للمواطن اليمني.