تواصل ردود الفعل اليمنية الرافضة لإعلان الانتقالي “الإدارة الذاتية” لجنوب البلاد
تواصل بيانات الرفض لتمرد الانتقالي الجنوبي والتأييد للسلطة الشرعية يمن مونيتور/ خاص
تواصلت ردود الفعل اليمنية، لليوم الثاني على التوالي، رفضاً لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية، معتبرين ذلك تمرد جديد على السلطة الشرعية واتفاق الرياض.
ودعا البرلمان اليمني، رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لوقف “عبث” المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، معلناً رفضه لأي خطوات “تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واتفاق الرياض”.
واضاف أن “عبث المجلس الانتقالي تجاوز حدوده وبلغ قمة الاستهتار، ويشكل خطرا جسيما يصبو في مصلحة المليشيات الحوثية، ويشجعها لرفض لكل المبادرات الداعية للسلام”.
من جهته، أدان الائتلاف الوطني الجنوبي، أحد المكونات السياسية (الجنوبية) المؤيدة للحكومة الشرعية، التمرد المسلح للمجلس الانتقالي، في عدن.
ووصف الائتلاف ما قام به الانتقالي بـ”الحماقة والتعد الصارخ على صلاحيات الرئيس هادي، وخدمة للحوثيين، ومحاولات بائسة لقمع الاحتجاجات الشعبية في عدن”.
بدورها، أعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي وفروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة المهرة، رفضها القاطع لما ورد في بيان الانتقالي الجنوبي بشأن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية.
وقالت اللجنة وفروع الأحزاب بالمهرة في بيان لها، “إن ما أقدم عليه الانتقالي خطوة انقلابية غير مسؤولة تزيد من معاناة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية خصوصاً في محافظة عدن، ومحاولة لجر البلاد إلى مزيد من الفوضى والعنف والتمزق والشتات”.
من جانبه، أعلن مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي في محافظة ارخبيل سقطرى وقوفه خلف القيادة السياسية والعسكرية متمثلة بالرئيس هادي، مؤكدا رفضه لبيان المجلس الانتقال، معتبراً ذلك عملاً غير قانوني وتمرد وانقلاباً على اتفاق الرياض.
كما أعلنت قبائل وادي وصحراء محافظة حضرموت، شرقي اليمن، رفضها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، حكم ذاتي في جنوب البلاد معتبرة اعلان الانتقالي الأخير عملا غير مسؤول وانقلابا يقوض اتفاقية الرياض.
ومساء السبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان، الإدارة الذاتية في عدن وعموم محافظات الجنوب، وسط رفض حكومي.
وعقب ذلك، أعلنت السلطات المحلية والأمنية في محافظات حضرموت وأبين وشبوة والمهرة وجزيرة سقطرى النائية في بيانات منفصلة رفضها لخطوة “المجلس الانتقالي” ووصفتها ب”انقلاب واضح ومكتمل”.