مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا
بيان للوزراء صدر في ختام الاجتماع يمن مونيتور/ أ.ف.ب
تعهّد وزراء الزراعة في دول مجموعة العشرين خلال اجتماع عقد عبر الفيديو الثلاثاء توفير “الغذاء الكافي والآمن والمغذّي بأسعار معقولة” في مواجهة جائحة “كورونا”- كوفيد-19 التي تهدّد، بحسب الأمم المتّحدة، بتضاعف أعداد المعرّضين لخطر المجاعة في العالم هذه السنة.
وجاء في بيان للوزراء صدر في ختام الاجتماع “سنعمل سوياً للمساعدة في ضمان استمرار توفّر الغذاء الكافي والآمن والمغذّي بأسعار معقولة في الوقت المناسب وبطريقة آمنة ومنظّمة لجميع الناس، بما في ذلك الأكثر فقراً والأشدّ ضعفاً والنازحون”.
وأضاف البيان الذي نشرته الرئاسة السعودية الدورية للمجموعة أنّه “في ظلّ الظروف الصعبة الحالية، نشدّد على أهميّة تجنّب الفاقد والمهدر من الأغذية والناجم عن الاضطرابات على امتداد سلاسل الإمدادات الغذائية والذي يمكن أن يؤدّي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي ومخاطر بالتغذية وخسائر اقتصادية”.
وتعهّد وزراء الدول العشرين الأقوى اقتصادياً في العالم “تجنّب أيّ تدابير تقييدية غير مبرّرة يمكن أن تؤدّي إلى تقلبات مفرطة في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية من شأنها تهديد الأمن الغذائي والتغذية لأعداد كبيرة من سكان العالم ولا سيّما الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في بيئات ذات أمن غذائي منخفض”.
وشدّد الوزراء في بيانهم على أنّ “تدابير الطوارئ في سياق جائحة كوفيد-19 يجب أن تكون مستهدفة ومتناسبة وشفافة ومؤقتة وألا تخلق حواجز غير ضرورية أمام التجارة أو تعيق سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية وأن تكون متّسقة مع قوانين منظمة التجارة العالمية”.
وكان مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي حذّر في وقت سابق الثلاثاء مجلس الأمن الدولي من “كارثة إنسانية عالمية” بسبب فيروس كورونا المستجدّ، مرجّحاً أن تودّي تداعيات الوباء إلى تضاعف عدد الأشخاص المعرّضين للمجاعة هذا العام.
وحذر البرنامج التابع للأمم المتحدة والذي ساهم أيضا في تقرير نشر الثلاثاء عن الأزمات الغذائية، من أن “عدد من يعانون من الجوع الشديد يمكن أن يتضاعف بسبب الجائحة ليصل إلى أكثر من 250 مليون شخص بحلول نهاية عام 2020”.
ووفقاً للتقرير، ارتفع عدد من هم على حافة المجاعة بشكل كبير في عام 2019، من 113 إلى 135 مليون شخص، بسبب النزاعات ومشكلات المناخ والصدمات الاقتصادية.
ولكن بالنسبة لعام 2020، يخشى أن هذا العدد سيتضاعف مجدداً ليرتفع من 135 إلى 265 مليون شخص بسبب التأثير الاقتصادي الناجم عن الوباء، وفقًا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي.