سنوات من التصدي والصمود، وأعوام من الإباء والجهاد المخلص للوطن الحبيب قضاها ويقضيها رجال الجيش الوطني في محافظة مأرب لتحرير البلاد من مليشيات الحوثي الغاشمة التي لم تدع بيتًا إلا وأدخلت إليه الأوجاع والهموم.
سنوات من التصدي والصمود، وأعوام من الإباء والجهاد المخلص للوطن الحبيب قضاها ويقضيها رجال الجيش الوطني في محافظة مأرب لتحرير البلاد من مليشيات الحوثي الغاشمة التي لم تدع بيتًا إلا وأدخلت إليه الأوجاع والهموم.
مرت سنوات عدة وهم مرابطون في جبهات القتال، في جبال صرواح تلك التي تحمل للتاريخ عناوين لا يستهان بها، جبال صرواح التي تحمل تاريخ اليمن الحبيب بين طياتها.
لم يصابوا يومًا بنوع من الكلل أو الملل.. شعارهم دائمًا” لابد من صنعاء وإن طال السفر”، نعم لا بد من صنعاء.. سيتقدم الأبطال نحو صنعاء ويدفعون مقابل ذلك أرواحًا غالية الثمن وتعبًا عظيمًا وسهرًا مليئّا بالحماس الشديد ومراقبة تحركات العدو بين الثانية والأخرى.
حتى ينالوا نصيبًا من التقدم ونصيبهم هذا دائمًا ما يكون مشحونًا بالتضحيات الجسيمة إذْ لا ناصر لهم سوى أنفسهم ولا معين لهم سوى الإله العظيم.
كانوا يأملون كثيرًا بمساعدة التحالف وأنه سيكون لهم اليد اليمنى في التقدم فما على طيرانه إلا تمشيط المنطقة التي يقدمون عليها، وكانت استجارتهم بهذا الطيران كمن يستجير من الرمضاء بالنار أو أكثر من ذلك فقد أعطى التحالف المجاهدين هناك أنواعًا من التثبيط ومحاولات كبيرة لعرقلة التقدم الحتمي الذي ينشده الأبطال هناك.
وعلاوة على هذا فهم ضحايا التحالف وهم من يتلقون الطعنة الأولى منهم.
كم من الأخطاء التي أحدثها طيران محسوب على التحالف سواء في جبال صرواح الأبية أو في مناطق أخرى في اليمن، كما حصل في عدن في أغسطس الماضي، وكم هم ضحايا هذه الأخطاء بعضهم من رجال الجيش، خطأ يروح ضحيته عشرات من الجنود الأبطال، وضربات أخرى تستهدف مواقع تجمعاتهم، ثم طائرات دون طيار تأتي لتكمل المأساة هناك.
أخطاء جسيمة تحدث تشعرك أن العدو ليس الحوثي وحده وإنما هناك من هو له من الناصرين ومن يكون له العون الكبير
لكن الجميل في هذا أن رجالنا الأبطال لم يملوا يومًا وعملوا على الجهاد وما زالوا مصرين كل الإصرار على الفوز بالنصر الكبير وهو تحرير صرواح والدخول إلى صنعاء وإنقاذ من يعيشون الاضطهاد هناك وتحرير حياة المواطنين من الاستبداد الذي يفرض عليهم.
لابد من صنعاء وإن طال السفر ولا بد من صنعاء وإن كان الثمن غاليًا ولا بد من صنعاء وإن طال المدى وكثر المعرقلون وزاد المحبطون.
اللهم النصر والحماية للمجاهدين في جبهات القتال كلها.
**المقال خاص بموقع “يمن مونيتور” ويمنع نشره وتداوله إلا بذكر المصدر الرئيس له.
*** المقال يعبر عن رأي كاتبه.