أخبار محليةالأخبار الرئيسيةغير مصنف

بحاح.. يقدم وصفة “السلام” للحوثيين ويحذر المجتمع الدولي ويخاطب إيران

تحدث نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح في حديث مع “صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية” عن مستقبل اليمن الذي قال انه على المحك، فيما دعا الحوثيين إلى الاعتراف بالحكومة الشرعية المنتخبة، كوصفة للخروج بالبلاد، مشدداً في تحذيره أن فشل “استعادة الشرعية” سيشجع ويدعم المتطرفين.

يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
تحدث نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح في حديث مع “صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية” عن مستقبل اليمن الذي قال انه على المحك، فيما دعا الحوثيين إلى الاعتراف بالحكومة الشرعية المنتخبة، كوصفة للخروج بالبلاد، مشدداً في تحذيره أن فشل “استعادة الشرعية” سيشجع ويدعم المتطرفين.
وقال بحاح “أن الفشل في استعادة الشرعية في اليمن ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية، مشيرا إلى أن “الإخفاق سيشجع ويدعم المتطرفين”.
وأكد بحاح أن “النصر سيرسل رسالة قوية للعالم مفادها أن اليمنيين عازمون على الدفاع عن حقهم الثابت في تقرير المصير وتحقيق الازدهار في إطار السلام..ونشر تلك القيم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط”.
وشدد على العزم على استعادة العاصمة اليمنية والشرعية للبلد والأمل لكل اليمنيين.
وأضاف أنه في الوقت الذي يوجد الكثير الذي يتعين القيام به ولكن الطريق الشاق لاستعادة الانتعاش قد يبدأ مع استعادة السيطرة على الأراضي فقد تقدمت قوات الجيش والائتلاف الوطني اليمني إلى شمال محافظة مأرب وعلى أعتاب العاصمة صنعاء، وأننا “عازمون على استعادة عاصمتنا واستعادة الشرعية لبلدنا والأمل لكل اليمنيين”، حسب قوله.
وقال إنه “بإمكان الحوثيين تجنب مزيد من إراقة الدماء إذا امتثلوا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 14 من شهر إبريل الماضي إضافة إلى الاعتراف بالحكومة المنتخبة بحرية وإعادة جميع الأراضي التي استولوا عليها بشكل غير قانوني”. ونبه الى أن “العالم قلق بشكل جدي بشأن عدد القتلى خاصة في صفوف المدنيين من جراء هذه الحرب”.
وقال: “قلبي ينزف دما حزنا على مقتل أي مدني، وتتخذ القوات المتحالفة معنا اجراءات استثنائية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتقوم باستهداف الأهداف العسكرية فقط”.
وأضاف “لكننا شهدنا أدلة دامغة التي وثقتها منظمات غير حكومية محترمة دوليا بخصوص قيام الحوثيين بإخفاء الأسلحة في مناطق مدنية واتخاذ المعتقلين السياسيين كدروع البشرية”.
وأشار الى أن جماعة الحوثي تحظى في كل ممارساتها بدعم من قوة إقليمية، في إشارة إلى جمهورية إيران الاسلامية. وأكد بحاح حرص بلده على إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية شريطة الالتزام بالمبادئ المتبعة في ميثاق الأمم المتحدة والخاصة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن على طهران أن تختار “إما أن تستمر في زرع الفتنة والحفاظ على علاقات مع جماعة الحوثي مثيرة للمشاكل وبين أن تتعامل مع السلطة اليمنية الشرعية”.
ورأى أن نهاية الصراع لا يمكن أن تأتي في وقت قريب ففي إطار استخفافهم بسيادة القانون فقد أحدث الحوثيون فراغا خطيرا في السلطة في أجزاء من البلاد والذي يتم استغلاله عن طريق تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش” أعداء الانسانية “اللدودين، ونتيجة لذلك فأكثر بكثير من مستقبل بلدي يقع على المحك”.
وقال إن “اليمن يقع في منطقة تعصف بها الصراعات وأنه يعد من أفقر دول منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى أنه منذ شهر مارس الماضي تفاقمت محنة الشعب اليمني بسبب نشوب الحرب”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني انتخب “خلال شهر فبراير من عام 2012 الرئيس عبدربه منصور هادى كي يحافظ على وحدة اليمن واستقلاله ووحدة أراضيه بجانب قيادة كل اليمنيين نحو مستقبل زاهر.. ولكن هذا المستقبل تم سرقته من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من قبل ايران حيث قاموا بإزاحة الحكومة الشرعية من الحكم واقتراف عدد لا يحصى من الانتهاكات الموثقة من قبل منظمة الأمم المتحدة”.
وأضاف “نتيجة لذلك قام التحالف الدولي الكبير تحت قيادة المملكة العربية السعودية جنبا الى جنب مع الجيش الوطني اليمني من أجل تحرير بلدنا من السيطرة غير الشرعية والمدعومة من الخارج”.
وقال إنه على الرغم من أن المعركة من أجل مستقبل اليمن كانت شرسة إلا اننا أحرزنا تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة، فخلال شهر يوليو تم تحرير ميناء عدن من سيطرة الحوثيين والآن يستخدم الميناء كقاعدة مؤقتة للحكومة الشرعية، كما أنه بعد تحرير مدينة عدن تسارعت عمليات تسليم وتوزيع السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية لليمن والذي كان على وشك مواجهة شبح المجاعة قبل النزاع الحالي”.
وأشار إلى أن “الفضل في جزء كبير منه يرجع إلى المساعدات الاستثنائية من الأشقاء الخليجيين فمدارس عدن والتي أغلقت خلال فترة الاحتلال الحوثي تم فتحها الآن بجانب استعادة الكهرباء والمستشفيات بدأت تعمل مرة أخرى”.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى