نذر مواجهة مسلحة بين الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي” جنوبي البلاد
مؤشرات مواجهة مسلحة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة جنوبي البلاد.
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
قالت مصادر عسكرية يمنية، يوم الجمعة، إن مؤشرات مواجهة مسلحة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة جنوبي البلاد.
وأضافت المصادر التي تحدثت لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها أن “المجلس الانتقالي الجنوبي” وفريق من الحكومة فشلوا في التوصل إلى اتفاق يوقف الاقتتال في محافظة أبين حيث تحتشد قوات الطرفين.
وقالت المصادر إن الحكومة اليمنية عززت وجود قواتها اليومين الماضيين في منطقتي “شقرة” و”قرن الكلاسي” فيما زاد المجلس الانتقالي من وجود قواته في “زنجبار” مركز محافظة أبين.
ولفت واحد من المصادر المطلعة إلى أن السعودية وشيوخ قبائل ومسؤولين يقودون جهود وساطة بين الطرفين لمنع الاقتتال، لكن فشلت تلك الجهود.
ولم تعلق الحكومة اليمنية أو التحالف العربي الذي تقوده السعودية بَعد على التطورات.
لكن بياناً للمجلس الانتقالي الجنوبي قال إنه بعث برسالة إلى سفراء الدول والمبعوث الأممي يحذر فيه من انفجار الوضع.
وقال البيان: “اندلاع الحرب قد بات وشيكا” وبتنا نبتعد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام. متهماً الحكومة اليمنية بالتصعيد.
وقال نشوان صالح الذي يعيش في عدن لـ”يمن مونيتور” إنه يخشى عودة الحرب إلى المدينة مع التطورات في محافظة أبين. مضيفاً: عندما يحدث قِتال في أبين تشتعل عدن كالعادة.
ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق في ظل تصعيد مماثل في محافظة أرخبيل سقطرى الموجودة في البحر العربي، حيث تمردت ثلاث كتائب عسكرية منتصف الأسبوع على السلطة المحلية وأعلنت تبديل ولائها لصالح “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.