(المونيتور).. الحوثيون يسعون لدور إقليمي يتجاوز اليمن
يسعون لدور إقليمي أوسع في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني يمن مونيتور/صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال موقع المونيتور الأمريكي إن لدى الحوثيين طموحات تتجاوز اليمن إلى اكتساب دور إقليمي أوسع.
وأضاف الموقع في تقرير لـ”علي هاشم المتخصص في الشؤون الإيرانية”، أن الحوثيين يسعون لإنهاء الحرب في اليمن وفقاً لشروطهم بالحصول على دور إقليمي أكبر في الشرق الأوسط -كما حزب الله اللبناني- ضمن محور المقاومة الشيعي التابع لإيران.
وقال إنه ومع دخول الحرب في اليمن عامها الخامس، يمكن الشعور بأمل خافت لإنهاء الحرب المستمرة بسبب التهديد الذي يشكله وباء كورونا.
في 12 أبريل/ نيسان دعا مبعوثو الأمم المتحدة إلى سوريا والعراق واليمن، الأطراف المتحاربة في المنطقة إلى إنهاء الأعمال العدائية والسماح بالوصول إلى المرافق الطبية عند الحاجة.
وسجل اليمن أول حالة لكورونا “كوفيد-19” في 10 أبريل / نيسان. إن احتمال انتشار الفيروس في اليمن يبدو مرعباً للغاية حيث نظام الرعاية الصحية في حالة مروعة بالفعل.
ورد التحالف الذي يقاتل الحوثيين دعماً للحكومة بشكل إيجابي على الدعوة. وأعلن العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف وقف إطلاق النار للمساعدة في منع تفشي المرض. وأشار المالكي إلى أن وقف إطلاق النار يمنح الحوثيين فرصة للانضمام إلى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع.
وكما ذكرت أمبرين زمان الباحثة المتخصصة في الشرق الأوسط أنه “منذ سبتمبر/أيلول يجري السعوديون محادثات سرية عبر القنوات الخلفية بوساطة عمان بعد أن قال الحوثيون إنهم سيوقفون هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السعودية”.
وقال علي هاشم إن الحوثيين يسعون، إلى إنهاء الحرب، ولكن وفقًا لشروطهم – بما في ذلك وضع إقليمي موسع يضعهم على الخريطة الأكبر للشرق الأوسط وعلى نفس المستوى مع أمثال حزب الله اللبناني في محور المقاومة الشيعي بقيادة إيران.
في الأشهر الماضية قام الحوثيون بدفع انشطتهم خارج محيط الدور التقليدي. يشير “هاشم” إلى أنه “بعد أسبوعين فقط من إعلان الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم الكبير الذي وقع في 14 سبتمبر / أيلول على منشآت أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية، هدد المتحدث العسكري للجماعة علناً بمهاجمة مواقع إسرائيلية في إريتريا”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني وجه زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أول تهديد صارخ له ضد إسرائيل، محذرا من أن الجماعة لن يتردد في إعلان “الجهاد ضد إسرائيل وضرب أهداف حساسة للعدو”.
ولفت “هاشم” إلى أن الحوثي كرر موقفه في عدة مناسبات منذ ذلك الحين، في حين حذر المسؤولون الإسرائيليون قبل ذلك وبعدها أن “إيران تسعى إلى وسيلة لضرب بلادهم من اليمن. بالمقابل “تتعامل إسرائيل مع الحوثيين كجزء من محور المقاومة التابع لإيران. على الرغم من عدم وجود مواجهة إسرائيلية-حوثية مباشرة، إلا أن هذا الأخير قد يخنق المرور إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب أو بإطلاق الصواريخ، مما يضع اليمن في منتصف المعادلة الإقليمية.
وقال الصحفي حسين البخيتي (المقرب من الحوثيين) للمونيتور “إن دور جماعة الحوثي الإقليمي واضح، لأنها أحد أعمدة محور المقاومة”. يعتقد البخيتي أن هجوم أرامكو بشر بمكانة جديدة للحوثيين ومؤسستهم العسكرية اليمنية.
ويشير علي هاشم: مع تداخل الأزمات في المنطقة، عرض الحوثيون تبادلًا نادرًا للسجناء حيث سيطلقون سراح طيار سعودي وبعض الجنود مقابل إطلاق سراح الرياض لمجموعة من سجناء حماس الموجودين لديها. قدم الحوثي العرض يوم 26 مارس/أذار في خطاب متلفز.
ويتهم الحوثيون بتلقي دعم من إيران بشكل دائم بما في ذلك تقارير من الأمم المتحدة ومراكز أبحاث غربية مستقلة تتبعت مصادر الأسلحة الحوثية.
المصدر الرئيس
Yemen’s Houthis seek regional role as part of Axis of Resistance