الأمطار والسيول تفاقم معاناة نازحي الحرب في اليمن
الأمطار والسيول تسببت في أضرار بالغة لمخيمات النازحين يمن مونيتور/ متابعات خاصة
تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات يمنية عدة، في تفاقم معاناة آلاف الأسر النازحة من جحيم الحرب لا سيما في محافظات حجة (غرب) ومأرب (شرق).
وقال تقرير صادر عن إدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب شرقي اليمن، أن السيول تسببت في فقدان ثلاثة أطفال وإصابة حوالي 99 شخصا بينهم سبعة في حالة حرجة، وفُقد خمسة آخرون.
وتسببت السيول الغزيرة بغمر مخيمي “السويداء” و”الميل” الواقع بمنطقة الخانق، وألحقت بهما أضرارا بليغة، كما غمرت أيضا منازل المواطنين بجوار مجاري السيول بمنطقة الروضة، وقطعت عدداً من الطرقات الرئيسية الرابطة بين المدينة ومديريات المحافظة.
وجهت السلطات المحلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن، الأربعاء، باستضافة النازحين المتضررين من السيول بفنادق وصالات المدينة لحين إعادة تأهيل مخيماتهم.
كما وجهت الحكومة اليمنية السلطات المحلية بمحافظة مأرب إلى تشكيل لجنة إنقاذ وطوارئ لإنقاذ النازحين جراء السيول التي غمرت المحافظة.
وكانت محافظة مأرب قد شهدت أكبر موجة نزوح داخلي في اليمن نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ خمس سنوات.
وحسب إحصائية رسمية من السلطات المحلية في مأرب، فإن عدد النازحين في المحافظة يصل إلى 3 مليون شخص يتوزعون على مديريات المحافظة، ويتركز معظمهم في مخيمات النازحين التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية.
على الصعيد، فاقمت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن معاناة آلاف الأسر النازحة في مديرية عبس بمحافظة حجة غربي البلاد.
وتسببت السيول والفيضانات التي سببتها الأمطار في جرف عشرات الخيام والأكواخ المبنية من القش في تلك المخيمات العشوائية التي يقطن فيها أكثر من نصف مليون نازح من الفارين من جحيم الحرب.
وقال سكان ومصادر ملحية، إن “خيام النازحين تضررت بشكل كلي والبعض الأخر بشكل جزئي، إذ غمرت مياه السيول عشرات الخيام وجرفت معها كل ما يمتلك النازحون”.
وخلال الأيام الماضية شهدت محافظات يمنية عديدة من بينها صنعاء ومأرب (شرق) وحجة (شمال غرب)، سقوط أمطار غير مسبوقة، تسببت السيول المتدفقة منها في جرف عدد من المواطنين وإغراق أسواق ومركبات ومزارع، مخلّفة خسائر كبيرة في الممتلكات.
وحوّلت هذه السيول العاصمة صنعاء يومي الاثنين والثلاثاء إلى بحيرة مفتوحة، وتسببت في أضرار كبيرة شملت ممتلكات المواطنين وغمرت العشرات من المنازل والأحياء السكنية.
وجاءت هذه السيول بعد أكثر من أسبوعين على فيضانات ضربت محافظات جنوبية عدة، بينها العاصمة المؤقتة عدن، الأمر الذي تسبب في وفاة أشخاص عديدين وأضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة