اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

أزمة “الغاز المنزلي” تعود إلى صنعاء مع اقتراب “شهر رمضان” (تقرير خاص)

عادت مظاهر أزمة اختفاء مادة الغاز المنزلي إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء بشكل لافت قبل حلول شهر رمضان المبارك، مع توسع السوق السوداء.

يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
عادت مظاهر أزمة اختفاء مادة الغاز المنزلي إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء بشكل لافت قبل حلول شهر رمضان المبارك، مع توسع السوق السوداء.
وقام الحوثيون برفع قيمة أسطوانة الغاز في صنعاء، إلى جانب امتناع محطات الغاز تموين الحافلات والسيارات منذ نحو أشهر ما زاد الطلب على المادة وانتعاش للسوق السوداء مجدداً قبل شهر رمضان.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” وصول سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى ثمانية ألف ريال، في ارتفاع ثلاثة أضعاف سعر المادة الحيوية التي لا يستطيع المواطنين الحصول عليها إلا من السوق السوداء بعد ان أصبحت وسيلة لصرفها وتسليمها للموالين لأنصار جماعة الحوثي المسلحة عبر كشوف ترفع من عقال الحارات.
وأضاف: شهدت محطات بيع الغاز ازدحاماً شديد بعد انتشار خبر عن وصول كميات محدودة من ماد الغاز المنزلي في عدد من المحطات بمادة الغاز بنسب ليست كافية لتلبية احتياج المواطنين من المادة الحيوية التي تشهد أقبالاً كبيراً في شهر رمضان الذي يشهد اختفاء للمادة وارتفاع اسعارها بشكل كبير جداً .
من جانبه يقول المواطن محمد حمران: لم يعد هناك من يسمع إلى صرخات الأسر اليمنية وليس هناك جهات تبحث عن التخفيف عن معاناة المواطنين في ظل انشغال العالم بفايروس كورونا وسط انهيار قيمة العملة اليمنية.
وقال: عندما كانت توجد حكومة في صنعاء من قبل 2014 وسقوط العاصمة بأيدي تجار الحروب كانت الحكومة قبل شهر رمضان تقوم برفع الإنتاج المحلي من مادة الغاز المنزلي، الآن أصبحت عملية بيع الغاز عبر شراء كمية غازية من الخارج لغرض المتاجرة واستغلال لحاجة المواطن اليمني في شهر رمضان المبارك.
وقال مازن العريقي سائق سيارة تعمل بالغاز إنه لم يتمكن من تعبئة سيارته من أي محطة في صنعاء “في انعدام جديد للمادة الأساسية، والسوق السوداء هو الطريق الوحيد”.
فيما تقول مروى ناصر إنها ستلجأ إلى البحث عن شراء “الحطب” مبكراً قبل أن ترتفع قيمته هو الأخر كما حدث في الأعوام الماضية.
وقال مسؤول حوثي مسؤول عن توزيع “أسطوانات الغاز” لـ”يمن مونيتور” إن جماعته ملتزمة بإيجاد حلول لكن “تجار السوق السوداء يبيعونها وهناك مؤامرة كبيرة”.
لم يقتنع العريقي بوجود مؤامرة وقال إن “الحوثيين خليط من مجموعة مؤامرات على المواطنين والسكان في مناطق سيطرتهم، فالغاز موجود بالفعل لكن لمن يدفع أكثر”.
تشير ناصر وهي موظفة في القطاع الخاص إلى أن الأزمة ستستمر طوال شهر رمضان، “كما يحدث كل عام، ومن الضروري أن يتحمل أحدهم المسؤولية”.
وبشأن ما إذا كان الحوثيون يتحملون المسؤولية قالت ناصر “بالتأكيد، هم يقدمون أنفسهم كسلطة واقع، عليهم أن يتصرفوا وفق هذا التقديم”.
تعتقد ناصر أن “رمضان سيكون عصيباً هذا العام، مع توقف العمل بفعل تخلص الشركة من مجموعة من الموظفين بسبب الركود الكبير وزيادة جبايات الحوثيين”.
يقول المسؤول الحوثي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنهم “يفرضون جبايات على الشركات من أجل الحرب، الأمر نفسه بالنسبة لزيادة قيمة أسطوانات الغاز”.
يدفع اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين أضعافاً لقاء الخدمات العامة (المياه، الكهرباء، الغاز، الوقود)، لا يقدم الحوثيون أي خدمة للسكان في مناطق سيطرتهم بما في ذلك العاصمة صنعاء.
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى