التحالف يضاعف ضرباته الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن
خلال أسبوع شنت مقاتلات التحالف 300 غارة جوية، مقابل 137 غارة جوية خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة العام الماضي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
ضاعف التحالف العربي الذي تقوده السعودية من هجماته الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، فخلال أسبوع شنت مقاتلات التحالف 300 غارة جوية، مقابل 137 غارة جوية خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة العام الماضي.
وقالت مصادر عسكرية إن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شن يوم الثلاثاء عشرات الغارات على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية بمحافظتي البيضاء ومأرب وسط وشرق البلاد.
وقال مصدر عسكري في محافظة البيضاء إن الحوثيين تلقوا ضربات كبيرة من طيران التحالف بالتزامن مع تقدم القوات الحكومية في مواقع “الملاجم وناطع” شمالي المحافظة.
كما شن التحالف عدة غارات في مديرية “السوادية” ومناطق أخرى.
فيما قالت مصادر في محافظة مأرب المجاورة إن عشرات الغارات استهدفت الحوثيين في منطقة “صرواح” بما في ذلك “هيلان” حيث تحاول الحكومة الشرعية التقدم لإحكام قبضتها على السلسلة الجبلية المهمة.
في محافظة الجوف قال مصدر عسكري إن التحالف قصف مواقع الحوثيين شرق وجنوب مدينة الحزم مركز المحافظة التي سيطر عليها الحوثيون مطلع مارس/أذار الماضي، كما شن عدة غارات على مواقع الجماعة المسلحة في “خب والشعف”.
وقال الحوثيون إن 78 غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي خلال يوم الثلاثاء في محافظتي البيضاء ومأرب فقط.
وقال متحدث باسم الحوثيين إن 300 غارة جوية شنها التحالف خلال 7 أيام مضت، متوعداً بالرد عليها.
وهو رقم أكبر بكثير من الثلاثة الأشهر الأخيرة من عام 2019 حيث سجلت (80) في أكتوبر/تشرين الأول، و(39) في نوفمبر/تشرين الثاني، و(18) في ديسمبر/ كانون الأول.
ولم تذكر الخسائر التي لحقت بالحوثيين جراء الغارات.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.