“نيويورك تايمز” تحذر من انتشار كورونا في اليمن: يزيد عزلة البلد ويفككها

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن انتشار وباء كورونا في اليمن سيكون كارثياً والأسوأ على مستوى العالم، حيث توجد أكبر كارثة إنسانية في العالم من صنع الإنسان، ويزيد من عزلة البلاد وتفككها.

يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن انتشار وباء كورونا في اليمن سيكون كارثياً والأسوأ على مستوى العالم، حيث توجد أكبر كارثة إنسانية في العالم من صنع الإنسان، ويزيد من عزلة البلاد وتفككها.
جاء ذلك في تحليل حول انتشار الوباء في مناطق الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحرب في اليمن كشفت الطبيعة التكافلية للحرب والمرض، حيث تفشي وباء الكوليرا بما يعتبر الأسوأ في التاريخ الحديث. وطوال الحرب تم مهاجمة المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي من قِبل الأطراف.
كما أفرز القِتال- حسب الصحيفة- مجاعة مرعبة تاركا معظم الناس في البلاد يعتمدون على واردات الغذاء والوقود الأجنبية.
وقالت إن اليمن لم تبلغ عن أي حالات من فيروس كورنا معتقدة أن ذلك يأتي بسبب عدم وجود اختبار وعدم استعداد الأطراف للإبلاغ عن العدوى. إن انتشار كورونا في اليمن سيجبر الكثيرين على الاختيار الوجودي بين العدوى أو المجاعة .
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن جهود وقف إطلاق النار في اليمن الذي اتفقت عليها الأطراف لم يمنع تصاعد الاشتباكات، كما هو الحال في ليبيا، يبدو أن الوسطاء الخارجيين أكثر تركيزًا على تأجيج حرب بالوكالة أكثر من اهتمامهم بأحوال المواطنين.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن ويلات الحرب تركت القطاع الصحي بحال سيئة: والتي تشمل نقص الأدوية والعاملين الطبيين الفارين من البلاد، تاركة اليمن عرضة للخطر بشكل كبير. إذا لم يتم القضاء على هذا الوباء، فإن انتشار الوباء سيشمل جميع أنحاء اليمن، والذي يتضخم من قبل السكان المكتظين في البلاد، وسيزيد من عزلة اليمن وتفككه، وينقل المزيد من السلطة إلى الحوثيين والمليشيات الأخرى.
المصدر الرئيس
Will the Virus Trigger a Second Arab Spring?