لا وفيات جديدة بكورونا في الصين واتجاه وفيات الوباء في أوروبا غير مثبّت
لأول مرة منذ بدء إصدار تحديثات يومية حول انتشار المرض في يناير/ كانون الثاني الماضي يمن مونيتور/ وكالات
قالت الصين، الثلاثاء، إنها لم يتم تسجيل أي حالات وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في البلاد، لأول مرة منذ بدء إصدار تحديثات يومية حول انتشار المرض في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسجلت الصين، الثلاثاء، التي أعلن فيها احتواء انتشار الفيروس، والذي تفشى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2019، 32 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص كانوا خارج البلاد، حيث لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية جديدة منذ أسابيع.
وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة الوطنية في الصين إلى 81 ألفًا و740 حالة إصابة، بينما استقر عدد الوفيات عند 3 آلاف و331 حالة وفاة، الثلاثاء.
وبلغت أعداد الحالات التي أعلن شفائها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين، 77 ألفًا و167 شخصًا، بحسب لجنة الصحة الوطنية في الصين.
وتحتل الصين المركز السادس عالميًا من حيث أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، فيما تحتل المركز السابع عالميًا في أعداد الوفيات بالوباء بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة ثم فرنسا والمملكة المتحدة وإيران، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
غير أن أوروبا القارة الأكثر تضرراً جراء الوباء العالمي، كانت تأمل ترسخ بوادر الأمل التي برزت في عطلة نهاية الأسبوع الفائت، عندما تراجع عدد الوفيات في إيطاليا وإسبانيا، الدولتين الأكثر تأثراً.
وفي حين تواصل التراجع في إسبانيا، ارتفع العدد من جديد الاثنين في إيطاليا الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في العالم (أكثر من16500 وفاة) حيث سجّلت 636 وفاة إضافية في 24 ساعة. وأعلنت فرنسا أيضاً عن عدد كبير من الوفيات، 833 حالة إضافية، أي 8911 وفاة منذ مطلع آذار/مارس.
من جهتها، يُتوقع أن تعلن اليابان المجاورة حال الطوارئ الثلاثاء في سبع مناطق من الأرخبيل بينها طوكيو، في تدبير يترافق مع خطة مساعدة للاقتصاد بقيمة 915 مليار يورو.
وأملت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أن “تخرج أوروبا قوية من هذا الاختبار” وأقرّت بأن التكتل المؤلف من 27 دولة يواجه “أكبر اختبار له منذ تأسيسه”.
وقالت إن على أوروبا أن تحقق “اكتفاء ذاتيا” في إنتاج الكمامات الواقية، التي يتمّ استيرادها حالياً بشكل أساسي من آسيا وهي تشكل سلعة في حرب تجارية بلا رحمة، وحتى سلعة تهريب.
ويترتب على وزراء المالية الأوروبيين تجاوز انقساماتهم والتوصل إلى اتفاق الثلاثاء حول التدابير الاقتصادية المشتركة الأولى لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجدّ، حتى لو أنها لن تكون بمستوى طموحات باريس وروما ومدريد.
ولا تزال فكرة “صندوق تضامن” لتشارك الديون بين دول الاتحاد، تثير غضب ألمانيا وهولندا.
يدور نقاش عالمي أيضاً بشأن “رفع العزل” ما يثير الخشية من أن يتراجع احترام التدابير من جانب قرابة أربعة مليارات شخص أي أكثر من نصف سكان العالم، تُرغمهم أو تدعوهم السلطات للبقاء في منازلهم.
من جهتها، أعلنت النروج الاثنين أن الوباء بات “تحت السيطرة” لديها، فيما تحدثت النمسا عن تخفيف تدريجي لتدابير العزل اعتباراً من 14 نيسان/أبريل.
وأعلنت تشيكيا أيضاً تخفيف التدابير في عيد الفصح. غير أن أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، مدد تدابير العزل حتى 29 نيسان/أبريل، معتبراً أن “الوقت الحالي غير مناسب للتراخي”.
في نيويورك، باتت تُطرح مسألة مصير الموتى الذين تتزايد أعدادهم، إلى درجة طرح احتمال “دفن موقت” للجثث في حدائق، للتخفيف عن دور تنظيم الجنازات المشغولة للغاية في الوقت الحالي.
وأوضح بات مارمو الذي يدير خمسة دور لتنظيم الجنازات في جميع أنحاء المدينة أن “المستشفيات تدفعنا إلى القدوم لأخذ الجثث، لكن ليس لدينا أماكن” لدفنها.
وأشار إلى أن حالياً لديهم عدد وفيات أكبر “بثلاثة أضعاف” من الأيام العادية. وقال إن الوضع “أشبه بـ11 أيلول/سبتمبر يستمرّ على مدى أيام”.
ويجري تحويل كاتدرائية القديس يوحنا الواقعة في مانهاتن، إلى مستشفى ميداني عبر نصب خيم طبية في داخلها.