تخفيضات الحوثيين للمشتقات النفطية تثير غضب وسخرية اليمنيين
لم تكن الجماعة تقوم بعملية التخفيض إلا بعد هجوم واسع على مواقع التواصل يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
بعد إعلان الحوثيين خفض طفيف لأسعار المشتقات النفطية مطلع الأسبوع الماضي، صدرت ردود فعل ساخرة، وأثار ذلك غضبا لدى شريحة واسعة من المواطنين اليمنيين.
وقال أنور العامري، الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية (سابقاً) إن الارتفاعات السعرية الخاصة بالمشتقات النفطية في منطق سيطرة جماعة الحوثي غير “مبررة وسخيفة”.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي، أجبرت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرتها، على وضع مبررات غير حقيقية وواهية للمواطنين وسط هجوم واسع على الشركة وسلطات صنعاء عبر منصات التواصل.
وفتح العامري النار على جماعة الحوثي قائلاً: “تحتج الجماعة بأن السفن محتجزة وغير مسموح لها بالدخول إلى محافظة الحديدة لكن وهي مبررات واهية، فهناك العديد من الطرق لشراء البترول من المحافظات المجاورة” في إشارة إلى مناطق سيطرة الشرعية.
وأضاف: إن كانوا (الحوثيين) جادين في التخفيف من معاناة المواطنين كان على شركة النفط اليمنية بصنعاء إيجاد بدائل ومنها بدل القيام باستيراد البترول من الخارج عليهم لأن يستبدلوه من عدن”.
وأشار إلى أن بإمكان الحوثيين استيراد الوقود من عدن بمبلغ 3300 وبيعة في صنعاء بـ 4000 أفضل للناس وللجماعة، واصفاً التخفيض الذي تم الاعلان عنه مطلع الأسبوع الحالي بـ”السخيف وتحت مبررات واهية”.
وتقول الجمعية اليمنية لحماية المستهلك (غير حكومية) إن من شأن انخفاض أسعار المشتقات النفطية أن ينعكس ايجاباً على أسعار المواد الغذائية المستوردة من حيث تكاليف النقل الخارجي البحري للسفن والبري للقاطرات وكذا النقل الداخلي للبضائع بين المدن وانخفاض أسعار المنتجات المحلية الصناعية والزراعية وغيرها من المنتجات.
وأكدت الجمعية أن الانخفاض في أسعار المصارفة للدولار لتغطية عملية استيراد السلع الأساسية سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، متوقعاً أن يكون الانخفاض في أسعار السلع الغذائية الأساسية ما بين 15 – 25 بالمائة من الأسعار الحالية.
وكانت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء قامت مطلع الأسبوع الحالي بخفض أسعار المشتقات النفطية وبلغ سعر بيع مادة البنزين إلى 5900 ريال للدبة عشرين لتر بينما تباع في بقية المحافظات المحرر بسعر 3300 ريال والسولار 6900 ريال للدبة عشرين لتر.
ولم تكن جماعة الحوثي المسلحة لتقوم بعملية التخفيض إلا بعد هجوم واسع على الشركة وسلطات صنعاء على منصات التواصل الاجتماعي لتخفيض الأسعار مقارنة بأسعارها في مناطق الحكومة الشرعية في المحافظات المحررة التي أقرت فيها سعر جالون البنزين عشرون لترا إلى 3300 ريال يمني للمرة الأولى منذ قرابة خمس سنوات بسبب انخفاض أسعار النفط عالمياً.