الحوثيون يخفضون قيمة المشتقات النفطية لكن سكان صنعاء يقولون “إن ذلك ليس كافياً”
فيما انخفضت قيمة المشتقات النفطية في المحافظات الخاضعة للحكومة اليمنية إلى أكثر من النصف، قام الحوثيون بتخفيض القيمة أقل بكثير من المتوقع ما أثار غضب الناس.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
فيما انخفضت قيمة المشتقات النفطية في المحافظات الخاضعة للحكومة اليمنية إلى أكثر من النصف، قام الحوثيون بتخفيض القيمة أقل بكثير من المتوقع ما أثار غضب الناس.
وقالت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء في بيان -حصل يمن مونيتور على نسخة منه- إنها جرى تخفيض قيمة البنزين من (7300 ريال) إلى (5900 ريال) للجالون سعة 20 لتر. فيما جرى تخفيض قيمة السولار إلى (6900 ريال).
تصل قيمة الدولار الواحد في مناطق الحوثيين إلى (597 ريالاً).
بينما أعلنت شركة النفط اليمنية (حكومية) في العاصمة المؤقتة عدن عن ثلاثة تخفيضات لأسعار المشتقات النفطية للمرة الثالثة في أقل من شهر، لتصل قيمة البنزين إلى (3300 ريال) للجالون سعة 20 لتر.
ويصل قيمة الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلى (667 ريالاً).
وقال أحمد موسى الذي يعمل سائق حافلة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” بعد ساعات من الإعلان إنه “انتظر طويلاً التخفيض مع انهيار قيمة برميل النفط إلى أقل من 25 دولاراً لكن الحوثيين لم يقوموا بذلك مطلقاً، والتخفيض اليوم 1400 ريال في قيمة البنزين سيء وبلا قيمة”.
يعتقد موسى أن الأمر يدعو لإضراب “وسائل النقل العام في صنعاء، حيث أن قيمة الجالون في عدن 3300 ريال فقد”!
وتناقل سكان العاصمة الخبر سريعاً، حيث خلت محطات تعبئة البنزين من أي شراء مساء الجمعة، منتظرين بدء التخفيض يوم السبت.
وقال علي الشنبي، وهو مواطن في صنعاء: أقامت جماعة الحوثي المسلحة جرعة من أجل ارتفاع 500 ريال تمت إضافتها في سعر جالون البترول وحصل انقلاب على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والآن السعر العالمي للجالون وصل إلى 1800 بالريال اليمني وترفض الجماعة تخفيض أسعار البترول.
وأضاف: لماذا لا يتم إنزال سعر الجالون سعة 20 لتر إلى ألفين ريال او حتى 2500 ريال او بثلاثة ألف ريال؟! لماذا لم يتم المساواة بين صنعاء وعدن التي وصل سعر الجالون إلى ثلاثة ألف ريال أما أن يتم التخفيض فقط 1400 ريال من 7300 إلى 5900 فهذه مهزلة.
واختتم حديثه قائلاً: لو يرتفع سعر البترول عالمياً لرفعه الحوثيون في ثاني يوم رغم ان لديهم مخزون كبير بسعر أقل.. نريد ان نعيش أيها الظالمون.
فيما علق بلال الحبابي عن التسعير الجديد لشركة النفط اليمنية بصنعاء لـ”يمن مونيتور” قائلاً: القائمة السعرية الجديدة هي استخفاف بعقول الناس ولابد من مقاطعة شركة النفط اليمنية لأن وجود الشركة أصبح كعدمها وليس له أي داعي الاحتيال على المواطن وتكلف الدولة مصاريف بدون أي فائدة وبالذات في ظل قرار التعويم الصادر من قبل جماعة الحوثي.
على صعيد متصل يقول عبدالجليل الصعدي، مواطن لـ”يمن مونيتور”: الحوثيون أصدروا قرارا تعويم أسعار المشتقات النفطية وقال القيادي محمد الحوثي، رئيس ما يعرف باللجان الثورية أن القرار سيلغي التعرفة الجمركية والضريبية على المشتقات النفطية والرسوم التي كانت تسلم لصندوق الطرق وصندوق التشجيع الزراعي كونها تثقل كاهل المواطن.
وقال الصعدي: الحوثيون اليوم هم من يثقلون كاهل المواطن ويرفضون خفض أسعار المشتقات النفطية وحولوا حياة المواطن إلى جحيم لأنهم يرفضون خفض الاسعار كباقي المحافظات اليمنية كما في عدن ومارب وحضرموت وهذا يكشف كذبهم واستهتارهم بالمواطنين .
وفرض الحوثيون في 2015 قراراً بتعويم قيمة “المشتقات النفطية” وفتح باب الاستيراد لغير شركة النفط، لترفع الدعم نهائياً عنها بربطه بالسوق العالمي لكن قيمة المشتقات النفطية ظلت مرتفعة منذ ذلك الحين.