الحملة الالكترونية التي دُشنت على الوسم (#انقذواسجناءاليمن) (#saveYemeniPrisoners)، جاءت بعد دعوات حقوقية ودولية تحذر من انتشار فيروس “كورونا” في سجون الأطراف المتصارعة باليمن.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أطلق نشطاء يمنيون، الثلاثاء، حملة الكترونية واسعة، لإنقاذ جميع السجناء والمعتقلين في السجون اليمنية، تحسباً من وباء فيروس كورونا الذي يجتاح أغلب دول العالم.
الحملة الالكترونية التي دُشنت على الوسم (#انقذواسجناءاليمن) (#saveYemeniPrisoners)، جاءت بعد دعوات حقوقية ودولية تحذر من انتشار فيروس “كورونا” في سجون الأطراف المتصارعة باليمن.
وأول أمس الاثنين قال “فريق الخبراء الإقليميين والدوليين بشأن اليمن” في تقرير نشره مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن سجون القوات الحوثية في صنعاء “عرضة لخطر فيروس كورونا وتهدد حياة المعتقلين السياسيين فيها”.
وأعربت المنظمة الاستشارية لدى الأمم المتحدة في ملف اليمن، عن قلقها البالغ إزاء المخاطر المحتملة لتفشي فيروس “كورونا” بين السجناء والمحتجزين السياسيين في اليمن.
ودعا الفريق الحقوقي، جميع أطراف النزاع إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والسجناء السياسيين المعتقلين في مرافق الاحتجاز السياسية والأمنية والعسكرية الرسمية والسرية، لمنع وتخفيف انتشار الفيروس، “بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي”، بحسب التقرير.
من جانبها رحبت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، الإثنين، بدعوة فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة الإفراج الفوري عن السجناء في اليمن، لمنع تفادي انتشار فيروس كورونا بين السجناء.
وقالت الرابطة إنها استقبلت دعوة فريق الخبراء الدوليين والإقليميين المعني باليمن بارتياح وتقدير كبيرين، مشيرة إلى أن اللجنة عملت منذ تشكيلها بتفانٍ في ملف الاختطاف والاعتقال التعسفي والاخفاء”.
وفي ذات السياق دعت حملة التضامن مع المعتقلين إلى التحرك العاجل للضغط على كل الأطراف المعنية في اليمن للإفراج عن جميع المحتجزين، وتحريك مبادرات إنسانية عاجلة بهذا الشأن، قبل فوات الأوان، تحت هاشتاج: (#انقذواسجناءاليمن) (#saveYemeniPrisoners).
وقالت المحامية والناشط الحقوقية “هدى الصراري” إن وضع السجون في اليمن كارثي، وتتضاعف المخاوف من أوضاع المحتجزین في السجون المستحدثة “السریة” بحسب تقارير حقوقية لمنظمات دولية ، وقد وثقت موت العشرات فیها خلال الأعوام الماضية، ویجب إخلاءها بشكل فوري.
وأكدت الصراري أن على المجتمع الدولي والإقليمي أن لا يقف موقف المتفرج تجاه المأساة التي قد تخلف ضحایا بالآلاف في السجون الیمنیة.
من جانبه أكد الناشط الحقوقي “رياض الدبعي”، على أهمية أن تترجم الأطراف اليمنية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الى الواقع العملي والبدء في أطلاق السجناء والمعتقلين من أماكن الاحتجاز، لافتا إلى أن الجميع ينتظر منهم بادرة حسن نيه في هذه الظروف الاستثنائية.
وقال الدبعي: يجب على الجميع أن ينظروا الى السجناء والمعتقلين بعين الرحمة والإنسانية بعيداً عن الانتماءات السياسية.
وأضاف أن حياة السجناء اليمنيين في خطر، يجب على الجميع بأن يعملوا بروح الفريق الواحد من أجل أطلاقهم من السجون وأماكن الاحتجاز.
وذهب الإعلامي “محمد الضبياني” إلى أن حملة “#انقذوا_سجناء_اليمن”، حملة إنسانية يقودها نشطاء ومنظمات لإنقاذ حياة الآلاف من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي خوفا من أن يتسلل إليهم كورونا، في الوقت الذين يقبعون في سجون أقل ما يمكن وصفها أنها مسالخ بشرية وجحيم يلتهم أجسادهم وإنسانيتهم وكرامتهم الآدمية.
وأكد الصحفي “زكريا الكمالي” أن الوقت قد حان أن تسجل أطراف النزاع أهم موقف إنساني بإطلاق كافة المحتجزين خلف القضبان، دون شروط أو ابتزاز سياسي.
وأفاد أن الكارثة على أهالي السجناء مضاعفة هذه الأيام، وخصوصا في ظل معتقلات أغلبها غير آدمية وتسبب كل علل الأرض.