جماعة الحوثي ترفض دعوة سعودية لـ”محادثات سلام” في الرياض
محادثات سلام مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في الرياض. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
رفضت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الثلاثاء، دعوة سعودية لمحادثات سلام مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في الرياض.
وقال ضيف الله الشامي وزير الإعلام في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً) في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الجماعة إن “السعودية خصم ولن تكون راعية مصالحة”.
وأكد الشامي وجود “اتصالات” بين جماعته والسعودية لكنه قال إنها “تتم عبر وسطاء لاحتواء التصعيد”. مشيراً إلى أن ما ذكره السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر حول “الاتصالات اليومية غير دقيق”.
وفي وقت سابق الثلاثاء كانت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية إن السعودية دعت الحوثيين لمحادثات سلام في المملكة، نقلاً عن “آل جابر”.
ولفت آل جابر إلى أن حكومته تتواصل مع الحوثيين “بشكل يومي منذ سبتمبر/أيلول الماضي” عقب استهداف الحوثيين لمنشآت النفط التابعة لـ”أرامكو” في السعودية، وإعلان الحوثيين عن مبادرة لوقف إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة. لكن جرى نقض هذه المبادرة مع نهاية 2019.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.