الحكومة اليمنية ترحب بـ”دعوة غريفيث” لاجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار
دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي للاستجابة “لهذه الدعوة دون شروط مسبقة وإيقاف خروقاتها وتصعيدها المستمر وغير المبرر”. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
رحبت الحكومة اليمنية بدعوة “مارتن غريفيث” مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار الشامل لمواجهة “انتشار جائحة فيروس كورونا”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن وزارة الخارجية اليمنية، يوم الأحد، قولها: إن هذا الموقف يأتي حرصا من الحكومة على التخفيف من معاناة اليمنيين ومن اجل عمل ما يمكن لتجنيب اليمن تبعات الانتشار المحتمل لجائحة كورونا العالمية.
ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي للاستجابة “لهذه الدعوة دون شروط مسبقة وإيقاف خروقاتها وتصعيدها المستمر وغير المبرر”.
وأضافت الحكومة: مالم فتتحمل هذه المليشيات (جماعة الحوثي) كامل المسؤولية على استمرار هذه الانتهاكات وما سيترتب عليها من فشل مساعي المبعوث الاممي ونسف ما تبقى من مسار عملية السلام.
والأربعاء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لكورونا، ولاقت الدعوة ترحيب من جانب الحكومة اليمنية والحوثيين. ولاحقاً دعا مبعوثه “غريفيث” إلى اجتماع لمناقشة تنفيذ الدعوة.
وفي وقت سابق الأحد قال غريفيث في بيان إن تصعيد الحوثيين الأخير في القتال يتعارض مع استجابتهم الإيجابية لتلك الدعوة.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الطرفين في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشل -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.