التحالف العربي يتهم “الحرس الثوري الإيراني” بالتحكم بالحوثيين
ولفت إلى أن “جماعة الحوثي فقدت القرار والإرادة في أن تكون جزء من المكون الاجتماعي والطيف السياسي في اليمن”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتهم المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، يوم الاحد، الحرس الثوري الإيراني بالتحكم بجماعة الحوثي المسلحة.
وأضاف المتحدث العقيد تركي المالكي في مقابلة مع تلفزيون الإخبارية السعودية: من الواضح أن الحرس الثوري الإيراني هو من يتحكم في هذه المليشيات (يقصد جماعة الحوثي) وهو من يتحكم بالعاصمة “المحتلة” صنعاء، بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار وتهديد طرق الملاحة الدولية.
وقال المالكي: نعلم أن هناك جنرالاً إيرانياً في صنعاء هو من يدير العمليات من العاصمة صنعاء.
ولفت إلى أن “جماعة الحوثي فقدت القرار والإرادة في أن تكون جزء من المكون الاجتماعي والطيف السياسي في اليمن”.
وكان المالكي قد قال في تصريح لوسائل الإعلام، في وقت سابق الأحد، نه لولا “دعم الحرس الثوري الإيراني” ما استطاع الحوثيون الصمود طيلة هذه الفترة.
يأتي ذلك بعد تبني الحوثيين مساء السبت استهداف منشآت “حساسة سعودية” بصاروخين باليستيين، وأكد المتحدث باسم التحالف اعتراضهما.
وكان الحوثيون قد وافقوا على طلب قدمته الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة فيروس كورونا، كما فعل التحالف والحكومة المعترف بها دولياً.
قال المالكي: “هناك تناقض بين ماتقوم به المليشيا الحوثية وبين أعمالها العدائية والإرهابية، حيث إن هناك دعوة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وإنهاء الانقلاب، وكان هناك قبول من الحكومة اليمنية الشرعية لهذه الدعوى وأيدها التحالف”.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية وأحيانا على دولة الإمارات.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.