“غريفيث” يدعو الأطراف اليمنية إلى اجتماع عاجل لمناقشة “وقف إطلاق النار”
دعا مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الخميس، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اجتماع عاجل لمناقشة ما أعلنوه على أنفسهم من التزام بوقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
دعا مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الخميس، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اجتماع عاجل لمناقشة ما أعلنوه على أنفسهم من التزام بوقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا.
وقال غريفيث في بيان إنه يتوقع التزام الأطراف “بما صرحوا به وتغليب مصلحة الشعب اليمني على كل شيء”.
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة قد أعلنوا استجابتهم لوقف إطلاق النار الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
وأضاف غريفيث أن النداءات المتكررة التي أطلقها اليمنيون لوقف إطلاق النار ومواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19” ألهمته للسلام.
وحسب البيان فقد “طالبت تلك النداءات بوقف المواجهات العسكرية كإجراء فوري لحماية اليمنيين من انتشار الفيروس، كما طالبت القيادات في شتى أرجاء اليمن بالعمل معًا لمنع انتشار هذا الفيروس والاستجابة له في حالة تفشيه”.
ودعا غريفيث “الأطراف إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل ترجمة ما قطعوه على أنفسهم من التزامات أمام الشعب اليمني لواقع ملموس. وأتوقع من الأطراف الامتثال لرغبة اليمنيين في السلام عن طريق الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية والعسكرية”.
وتمنى “أن تنضم الأطراف لهذا الاجتماع بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال”.
وكان أخر لقاء بين الحكومة اليمنية والحوثيين في مشاورات غير مباشرة في ديسمبر/كانون الأول 2018 والتوقيع على اتفاق “ستوكهولم” لكن فشل في تنفيذه.
وفشلت الأمم المتحدة في جهود صناعة السلام في اليمن، لكنها تمكنت عدة مرات من جمعهم على طاولة التفاوض.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية وأحيانا على دولة الإمارات.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.