(فورين بوليسي).. انتشار كورونا في اليمن سيؤدي إلى عواقب وخيمة
قال أحد العاملين في مجال الإغاثة إن الصراع ترك معظم سكان البلاد بمناعة ضعيفة تماماً. (فورين بوليسي).. انتشار كورونا في اليمن سيؤدي إلى عواقب وخيمة
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مجلة فورين بوليسي، اليوم الاثنين، إن انتشار فيروس كورونا في اليمن سيؤدي إلى عواقب وخيمة بعد سنوات الحرب.
ولفتت المجلة إلى أنه بعد 5 سنوات من الحرب، مع وجود الملايين على حافة المجاعة، أصبح سكان اليمن أكثر عرضة لتفشي فيروس كورونا من معظم البلدان الأخرى.
وقال أحد العاملين في مجال الإغاثة إن الصراع ترك معظم سكان البلاد بمناعة ضعيفة تماماً.
وقالت المجلة: “يمكن أن يؤدي انتشار فيروس كورونا في اليمن إلى عواقب وخيمة حيث أن البنى التحتية للرعاية الصحية مثقلة بالفعل بعد سنوات من الصراع”.
من جهته قال سكوت بول من منظمة أوكسفام أمريكا: “عليك أن تتخيل بشكل أساسي نظام الصحة العامة الذي يعاني بالفعل من الضغط الزائد. ثم تضيف أزمة الأمن الغذائي فوقها، من الصعب أن نصف في كلمات مدى السوء الذي سيكون عليه”.
وكشفت المجلة إلى أن الأمم المتحدة تستعد الأمم المتحدة لإصدار نداء لطلب تمويل بأكثر من 1.5 مليار دولار لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد في المناطق التي تعاني من بعض أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ، بما في ذلك اليمن غزة وميانمار وسوريا وجنوب السودان.
ولم تسجل حتى الآن أي إصابة بوباء كورونا، فيما تقوم الحكومة الشرعية والحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بالقيام بإجراءات خاصة لمنع انتشار الوباء.
وتأمل الأطراف دعماً دولياً من المنظمات الدولية لمواجهة الوباء.
وفرض الحوثيون متطلبات خاصة وغير متوقعة على المنظمات الإنسانية على مدار2019، مثل ضريبة 2% من موازنة أي مشروع، وقيود التأشيرة وتأخر الموافقة على المشاريع، مما يجعل تنفيذ البرامج الإنسانية صعبًا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. تراجع الحوثيون عن الضريبة مطلع 2020 بعد أن هدد المانحون والمنظمات الدولية بوقف المساعدات إلى اليمن.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.