انعدام الكمامات الطبية والمعقمات من صنعاء رغم عدم رصد أي إصابات بكورونا
ارتفاع جنوني في أسعار الكمامات الطبية ومعقمات اليدين خوفاً من تفشي كورونا يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
انعدمت الكمامات الطبية ومعقمات اليدين في الصيدليات من العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رغم عد رصد أي إصابات بفيروس كورونا على مستوى البلاد حتى الأن.
ونقل مراسل “يمن مونيتور”، اليوم الأحد انعدام شبه كامل للكمامات الطبية من الصيدليات وارتفاع أسعارها عشرات الأضعاف عما كانت في السابق.
وليد العصامي يعلم في مهنة صيدلاني يقول لـ”يمن مونيتور”: إن هناك هلع كبير بين أوساط المواطنين لشراء الكمامات بشكل غير متوقع وفوق العادة خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا”.
وأضاف: أصبحت أبسط الأشياء التي لا تذكر في حكم المعدوم ناهيك عن المعقمات والمطهرات والأشياء الأخرى التي شهدت ارتفاعات سعرية كبيرة لا يستطيع المواطن اليمني اقتنائها خاصة مع استمرار الحرب وانقطاع للمرتبات”.
وتابع قائلاً: “كنا نبيع باكت الكمامات ب300 ريال يمني (نصف دولار) اليوم وصل سعر الباكت إلى 11 دولار وغير موجود”,
ولفت إلى أن الشركات المستوردة رفعت من سعر الكمامات بشكل جنوني نظراً للإقبال المتزايد عليها؛ حيث يعتقد المواطنين أن الكمامات سوف تمنع انقتال الفيروس إليهم.
من جانبه، يقول المواطن وليد مدهش: “إنه لجأ إلى الغترة (شماغ) للفها على وجهة بعد أن قام برحلة طويلة للبحث عن كمامات من الصيدليات ولم يتمكن من الحصول عليها بسبب نفادها.
وزاد إقبال المواطنين في اليمن على شراء الكمامات، التي نفدت من الصيدليات وبات الحصول عليها شبه مستحيل، وإن توفرت تكن بأسعار خيالية في ظل إغلاق المدارس والجامعات وقاعات الأعراس خوفاً من انتشار فيروس كورونا.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة، عملت خلال الآونة الأخيرة، على استئناف العمل في مصنع الغزل والنسيج المتوقف منذ سنوات في إنتاج كمامات طبية بكميات تجارية للصيدليات، لكن مصادر صيدلانية تحدثت عن معايير سيئة في إنتاجها.
وتساءل مختص صيدلاني في حديث لـ”يمن مونيتور” عن كيفية تصنيع كمامات طبية في مصنع يدوي معرض للأتربة والأوساخ، فضلاً عن وضعها بعد إنتاجها مكشوفة مما يسمح بدخول الفيروسات إليها قبل أن تصل إلى المستهلك”.
واليمن واحدة من أصل 3 دول عربية، إضافة إلى سوريا وليبيا، لم تعلن حتى اللحظة رصد أي إصابات بوباء فيروس كورونا المستجد، لكن ذلك، لا يعني أن عدم إعلان هذه الدول تسجيل إصابات لا يعني بالضرورة خلوها من مصابين محتملين.