خبير اقتصادي يمني: انهيار الريال اليمني أمام الدولار نتيجة طبيعية للاستهتار الحوثي
أعتبر الخبير الاقتصادي “محمد عبده العبسي” إن انهيار أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار نتيجة بديهية متوقعة بسبب طريقة الحوثيين واستهتارهم، منقطع النظير في إدارة الدولة وتلاعبهم بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، ومتاجرتهم بها، على المكشوف، وبمنتهى اللصوصية، ومن ثم إرهاب كل من ينتقد تصرفاتهم بذريعة العدوان السعودي. واحنا في حالة حرب وانت تدور غاز وكهرباء. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أعتبر الخبير الاقتصادي “محمد عبده العبسي” إن انهيار أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار نتيجة بديهية متوقعة بسبب طريقة الحوثيين واستهتارهم، منقطع النظير في إدارة الدولة وتلاعبهم بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، ومتاجرتهم بها، على المكشوف، وبمنتهى اللصوصية، ومن ثم إرهاب كل من ينتقد تصرفاتهم بذريعة العدوان السعودي. واحنا في حالة حرب وانت تدور غاز وكهرباء.
وأضاف “العبسي” خلال منشور له على صفحته في “فيس بوك” لو ان انهيار العملة بسبب الحرب على اليمن كما يزعمون إذن لانهارت في الشهور الأولى من بدء الحرب، ولكن السبب الرئيسي لانهيار الريال مؤخراً يعود لقرار تعويم المشتقات النفطية الذي حذرت، قبل شهور من أنه سيؤدي لانهيار أسعار الصرافة وانقطاع الكهرباء كلياً بما فيها الساعة التي كانوا يخدرون اليمنيين بها كل اسبوع.
وتابع “العبسي” مع بدء الحرب، أوقف محافظ البنك المركزي محمد بن همام، كل التعاملات بالعملة الصعبة للحفاظ على سعر العملة. ما الذي فعله محمد الحوثي ولجنته الثوري؟ فعلوا العكس: وفتح باب الاستيراد للقطاع الخاص يعني استنزاف احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي. وهو أمر يبدو من الصعب استيعابه من قبل مداليزاللجنة الثورية.
وأكد “العبسي” إن قرار كهذا تقدم عليه دولة لديها احتياطي نقد أجنبي مريح، وليس دولة في حالة إفلاس وحرب واقتتال وأزمات. وحتى الدول الصناعية التي لديها فائض من الطاقة الكهربائية، لا تقدم على قرار تحرير أسعار المشتقات وترفع يد الدولة كلية، عن القطاع، بالتوازي مع فتح الباب على مصراعيه أمام القطاع الخاص، إلا بشكل تدريجي مدروس وفي أوضاع اقتصادية ومعيشية مستقرة، فكيف ببلد غير مستقر ومضطرب، ويشهد حربين داخلية وخارجية في آن واحد، وحالة حصار ودمار هائل، ورقابة على أجوائه ومياهه الإقليمية، ولديه أزمة ونقص شديد في المواد التموينية والغذائية، ترقى إلى حد المجاعة في بعض المحافظات، واقتصاده مشلول، وبنيته التحتية مضروبة، وفوق هذا وذاك يعيش شعبه بلا كهرباء، في حالة لا مثيل ولا نظير لها في أي مكان على ظهر هذا الكوكب؟