الحكومة اليمنية: تصعيد “الانتقالي الجنوبي” في عدن يهدد بفشل اتفاق الرياض
وزير خارجية اليمن: تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، اليوم الأربعاء، إن التصعيد العسكري الأخير لقوات الانتقالي الجنوبي يهدد بفشل اتفاق الرياض.
جاء ذلك، خلال لقائه سفراء كل من “روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة لدى اليمن”، في العاصمة السعودية الرياض (مقر الحكومة المؤقت).
واعتبر الحضرمي، تحركات قوات المجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية في عدن يعد تصعيداَ غير مبرر واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض لإنهائه.
وأكد وزي الخارجية، أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي.
ولفت إلى أن استمرار المجلس الانتقالي في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد في العاصمة المؤقتة عدن سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض.
وخلال الأيام القليلة الماضية، زاد التوتر العسكري بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والقوات الحكومية استمر في التصاعد مع انتشار كثيف للقوات.
وتصاعد التوتر بعد أن منع التحالف أربعة من قادة المجلس الانتقالي من العودة إلى مدينة عدن الساحلية قادمين من “الأردن”.
ونشرت قوات شبه العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي انتشرت حول (قصر معاشيق) القصر الجمهوري في عدن ومنعت مسؤولين محليين من عقد اجتماع بداخله”.
تزايد نشر القوات الموالية للانتقالي في معظم أحياء المدينة وأمام المؤسسات الحكومية إضافة إلى استحداث نقاط تفتيش- حسب ما يقول سكان محليون لـ”يمن مونيتور”
واستمرت القوات الموالية للانتقالي بالانتشار في مطار عدن الدولي وحوله. في ظل تصاعد الاتهامات بين المجلس والحكومة الشرعية بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وينص الاتفاق على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.