الأمم المتحدة تحدد “خمس أولويات ” تحتاجها اليمن مع تصاعد القِتال
حددت الأمم المتحدة خمس قضايا ذات أولوية مع تصاعد القِتال في اليمن، منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
حددت الأمم المتحدة خمس قضايا ذات أولوية مع تصاعد القِتال في اليمن، منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال رامش راجاسينغام، مساعد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن تجدد القتال يؤكد الحاجة الملحة لخمس قضايا ذات الأولوية: أولا، حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي؛ ثانيا، وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها؛ ثالثا، تمويل عملية مساعدات الأمم المتحدة؛ رابعا، الاقتصاد اليمني؛ خامسا، التقدم نحو السلام.
وأشار المسؤول الأممي خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين في العام الماضي بنسبة الثلث مقارنة بأرقام 2018.
وأعرب المسؤول الأممي عن “من حقيقة أن الأطفال الآن يمثلون واحدا من كل أربع ضحايا مدنيين”.، مشيرا إلى أن نصف جميع الضحايا المدنيين يقعون الآن في المنازل.
وقال إنه ليس من المستغرب أن 90% من هذه الحوادث تؤدي إلى صدمات نفسية واجتماعية يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد شفاء الإصابات الجسدية.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة السماح بوصول آمن وسريع وغير مقيد للمساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وشن الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني حملة توسع ونفوذ في ثلاث محافظات (صنعاء، مأرب، والجوف) وتمكنوا من السيطرة على “نهم” الاستراتيجية ومدينة “الحزم” مركز محافظة الجوف. ما أدى إلى نزوح جماعي لأكثر من 150 ألفاً من المدنيين حسب تصريحات حكومية.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.