سفيرة بريطانيا بالأمم المتحدة: الحوثيون يلعبون بحياة الناس برفض الوصول للناقلة “صافر”

قالت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة، يوم الخميس، إن الحوثيين يلعبون النرد بحياة الناس ومع البيئة بمنع الوصول إلى ناقلة النفط صافر الموجودة في البحر الأحمر.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة، يوم الخميس، إن الحوثيين يلعبون النرد بحياة الناس ومع البيئة بمنع الوصول إلى ناقلة النفط صافر الموجودة في البحر الأحمر.
وأضافت كارين بريس في كلمة أمام مجلس الأمن: إنه أمر لا يصدق أنه كل شهر نأتي إلى هنا وكل شهر نسمع مدى خطورة الوضع مع هذه الناقلة ولا يتم إنجاز أي شيء. لذلك بينما أعرف أن المفاوضات جارية لإيجاد طريق دبلوماسي للمضي قدمًا، فإنني أدعو الحوثيين للسماح إما بإزالة النفط أو إصلاح الناقلة.
وتابعت “أن تقاعس الحوثيين المستمر حول هذه المسألة ليس أقل من التهور. إنهم يلعبون النرد مع حياة الناس ومع البيئة في جزء مهم جدًا من العالم. ويجب تجنب الأضرار البيئية والإنسانية الهائلة ويجب اتخاذ جميع الخطوات لتحقيق ذلك”.
وفي المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، دعت بيرس الأطراف اليمنية إلى الدخول في مفاوضات أوسع “لتحقيق تقدم ملموس”.
وأضافت: “يرجى اغتنام الفرصة والتأكد من أن عام 2020 هو العام الذي ننهي فيه هذا الصراع المروع. لقد حدد مارتن غريفيث (مبعوث الأمم المتحدة) خارطة الطريق من أجل ذلك ونحث الأطراف على العمل معها دون تأخير”.
وحذرت الأمم المتحدة وخبراء مراراً من أن ناقلة النفط صافر التي ترسو قبالة سواحل اليمن، تنذر بالانفجار. كونها تحمل 1.1 مليون برميل. وسيؤدي التسرب النفطي لحدوث كارثة بيئية.
ويشترط الحوثيون لوصول فريق صيانة تابع للأمم المتحدة أن يباع النفط لصالح الجماعة المسلحة التي تسيطر على مدينة الحديدة ومعظم جغرافيا المحافظات الشمالية. لكن التسريب الكبير في الناقلة قد ينبئ بحدوث كارثة.
ويشكل وجود الناقلة صافر، وسط البحر الاحمر، وعلى مقربة من مدينة الحديدة اليمنية، ذات الطقس الحار، ودرجة الحرارة المرتفعة، يجعلها أكثر عرضة للرطوبة، والتآكل، ويفاقم من خطر تصدعها وتسرب النفط الخام، إذا ما ظل الامر على ما هو عليه، دون حلول، ودون تدخل دولي لتفادي وقوع الكارثة.