السعودية تجدد سعيها نحو تنفيذ اتفاق الرياض
أكدت أن المملكة تعمل انطلاقاً من ذلك على انشاء مشاريع تنموية مختلفة وانهاء مشاريع قيد الانشاء في جميع المحافظات، امتداداً للدعم الذي لم تتوانى المملكة في تقديمه واستمراراً للعناية بالشعب اليمني.
يمن مونيتور/الرياض/متابعة خاصة
عبرت وزارة الخارجية السعودية في وقت مبكر اليوم الخميس، عن حرص بلادها على أمن واستقرار اليمن.
وقالت في بيان لها إن السعودية تجدد سعيها نحو تنفيذ اتفاق الرياض تحقيقاً لغاياته وأهدافه والتي يأتي على رأس أولياتها تأمين العيش الكريم بأمان واستقرار للشعب اليمني، ومكافحة الارهاب بكافة أشكاله
وأكدت أن المملكة تعمل انطلاقاً من ذلك على انشاء مشاريع تنموية مختلفة وانهاء مشاريع قيد الانشاء في جميع المحافظات، امتداداً للدعم الذي لم تتوانى المملكة في تقديمه واستمراراً للعناية بالشعب اليمني.
ودعت طرفي اتفاق الرياض إلى العمل معها لتنفيذ الاتفاق مقدمين المصالح العليا بشعور المسؤولية الوطنية المعهودة عنهم، دون تصعيد يفوت فرصاً يتحقق بكسبها مصلحة اليمنيين.
وجددت التأكيد على أهمية العمل سويا لحل الخلافات والتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، بعيداً عن المهاترات الإعلامية، التي لاتخدم المصلحة وتزيد الفجوة بين الأشقاء، ولاتهيئ الأجواء الملائمة للمضي في تنفيذه.
وكانت المجلس الانتقالي الجنوبي ، المدعوم إماراتيًا قد اتهم قيادة التحالف العربي بمنع قيادات للمجلس من العودة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، الأربعاء، داعيًا إياها إلى تقديم توضيح، ومحذرًا من “انعكاسات داخلية”.
وقال المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، في تصريح بثته قناة “عدن” التلفزيونية التابعة للمجلس، إن الجهات المعنية في مطار الملكة علياء بالأردن أبلغتهم بأن قيادة التحالف رفضت منح الطائرة التي تقل عددًا من قيادات المجلس إلى عدن تصريحًا للهبوط.
وأوضح أن من تم منعهم هم: رئيس وأعضاء وحدة شؤون المفاوضات وفريق المجلس الانتقالي الجنوبي في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض، برئاسة الدكتور ناصر الخبجي، ومعه عبد الرحمن شيخ وأنيس الشرفي، ومدير أمن محافظة عدن، شلال شائع، ومختار اليافعي، مدير تحرير موقع “عدن 24” الإخباري التابع للمجلس.
وتابع أن السلطات الأردنية أبلغتهم بوجود تعميم من قيادة التحالف، يتضمن قائمة بأسماء قيادات المجلس الانتقالي، ومدير أمن عدن، لمنعهم من السفر إلى عدن.
وحذر نزار، وهو يرتدي بزة عسكرية على غير العادة، من أن تصرف التحالف ستترتب عليه “انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة، بما في ذلك جهود إحلال السلام”.
وأضاف أن قيادة المجلس في انعقاد دائم، داعيًا ما قال إنها “جماهير الشعب الجنوبي” و”القوات الجنوبية” إلى ضبط النفس، لحين استيضاح الأمر مع قيادة التحالف.
ويدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بنهب ثروات الجنوب وإقصائه سياسيًا واقتصاديًا.
وقال إن قيادة المجلس الانتقالي التزمت بمنهج التعاون البناء لتنفيذ اتفاق الرياض، متهمًا الحكومة اليمنية بالتقاعس عن تنفيذه.
ورعت السعودية، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، تضمن عودة الحكومة إلى عدن، وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع، وحدد شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.
وشهدت عدن، مطلع اغسطس/آب الماضي، قتالًا شرسًا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العسكري العربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. –