الحكومة اليمنية تهاجم “بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة”: فشل رغم الميزانية الضخمة
قالت الحكومة اليمنية إنه رغم الميزانية الضخمة “لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة” إلا أنها فشلت في تحقيق تقدم بتنفيذ بنود اتفاق يخص المدينة الواقعة غربي البلاد تم توقيعه قبل أكثر من عام.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
هاجمت الحكومة اليمنية “بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة”، يوم الثلاثاء، وقالت إنه و”رغم الميزانية الضخمة” إلا أنها فشلت في تحقيق تقدم بتنفيذ بنود اتفاق يخص المدينة الواقعة غربي البلاد تم توقيعه قبل أكثر من عام.
جاء ذلك في تدوينات قصيرة على موقع تويتر نشرها وزير الإعلام معمر الإرياني وقال إن البعثة تنفق سنوياً “56 مليون دولار” إذ تستأجر سُفن بقيمة “810.000دولار شهريا “وفنادق3مليون دولار وفلل1.8مليون دولار”.
وقال الإرياني في تدوينه أخرى: فشلت البعثة الدولية في اجبار المليشيا الحوثية على تنفيذ أيا من التزاماتها بموجب اتفاق السويد والانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وضبط خروقاتها لوقف اطلاق النار”.
واتهم الإرياني البعثة الأممية بكونها “رهينة” بيد الحوثيين وواقعة تحت “ضغوط وابتزاز” الجماعة المسلحة بعد البيان الأخير -حسب ما قال “الإرياني”.
وعبر البيان الأخير للبعثة الصادر الأسبوع الجاري عن “قلقه من ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية قرب ميناء الصليف بالحديدة”.
وطالب الإرياني “الأمم المتحدة بتقييم أداء بعثتها لدعم اتفاق الحديدة خلال الفترة الماضية ومراجعة ميزانيتها التي تعكس مستوى الاستهتار بمعاناة ملايين الجوعى والمعدمين”.
وفي ديسمبر/كانون الأول2018 وقع الحوثيون والحكومة الشرعية اتفاق السويد برعاية الأمم المتحدة ويتكون من ثلاثة توافقات أبرزها متعلق ب”الحديدة” وأدى الهجوم إلى وقف عمليات التحالف الذي تقوده السعودية -الداعم للحكومة للسيطرة على المدينة لكن أياً من بنود الاتفاق الأخرى لم ينفذ.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.