غير مصنفكتابات خاصة

المرأة بعيدها مارس واليمن

أحمد ناصر حميدان

المرأة منبع يفيض بالحنان والمشاعر يرفد بها الأسرة ثم المجتمع، هي المدرسة الأولى في حياة الفرد، من احشائها اكتسب الروح والتمس المشاعر والاحاسيس لا حياة دون ارض خصبة، ترعى  برعم الحياة ليمتص منها الغذاء , إنها أم الحياة وحاضنتها، وأم حياتنا هي المرأة الأم  والأخت والزوجة نصف الحياة الأهم .
المرأة منبع يفيض بالحنان والمشاعر يرفد بها الأسرة ثم المجتمع، هي المدرسة الأولى في حياة الفرد، من احشائها اكتسب الروح والتمس المشاعر والاحاسيس , وخرج للحياة انسان طاهر ناصع , وبالرعاية والسهر والتضحية والعطف , التمس أهمية الحياة , وتبقى المرأة الاقل أنانية من الرجل، و الحضن الدافئ الذي يلجئ آلية في اللحظات العصيبة .
المرأة هي الضلع الأساسي في الحياة ومن لا يعرف معنى الحياة يقول عنها ضلع أعوج، الطفل يتعلم من أمه الحياة ليصبح رجلاً ومن لا يتربى في حضن أمه يفتقد للحب والحنان والعطف وهي أجمل ما في الإنسان أي بذور القيم الإنسانية في الروح البشرية أذا المرأة أكثر من نصف الحياة .
هنيئاَ لكِ أمي وأختي زوجتي وبنتي ورفيقتي في العمل والنشاط، هنيئاً لكل امرأة على هذا الكون بعيدك العالمي الثامن من مارس من كل عام , والمرأة تشق طريقاً نحو التحرر من استبداد الرجل والعادات والتقاليد المقيدة لحرية المرأة على مر الزمن لقد أثبتت المرأة أنها قادرة على أن تكون عضوا فعالاً وأساسياً في الحياة السياسية والاجتماعية وهي لا تختلف عن الرجل بل أكثر أفراد المجتمع نزاهة وأمانة ومثابرة مع مراعاة الفروق الفردية .
أثبتت ثورات الربيع العربي أن المرأة أكثر شغفاً للحرية والعدل والنمو والتطور كانت في مقدمة الصفوف الثورة والتضحية بالروح سقط عدد من الشهيدات و الذين حذوا حذو نضال المرأة  ضد المستعمر البريطاني والإمامة , وما سطروا أروع الملاحم البطولية .
الإرادة السياسية لازالت بيد الرجل، متى تصل لقناعة صادقة لفسح مجال أمام المرأة لمزيد من الحرية والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعملية وفق مخرجات الحوار 30% والمرأة تستحق أكثر باعتبارها نصف المجتمع ومن حقها أن تمارس حياتها بحرية وشرف وفق القوانين والدستور لتكتسح الحياة وتفرض وضعها وفق التنافس العادل لتحقق نسبتها وهي تستحق نصف الحياة السياسية.
لنا في اليمن تاريخ عريق نحن أحفاد بلقيس وأروى بنت أحمد تاريخ مزدهر وعدل ورقي وسياسة حكيمة، إنه تاريخ وليست أساطير، كانت اليمن السعيد وفي ذروة المجد والحضارة، لو فسحنا المجال مجدداً للمرأة، بحكمتها ولطفها وحنانها وطهارتها من العنف والتوحش، فربما تنهض وتستقر اليمن وتنتج لتواكب تطورات العصر، معظم القوى التقليدية والنفوذ والمليشيات المنفلتة والفاسدين والطغاة والمستبدين هم من الرجال، للمرأة شرف التصدي لمثل هولا، والثورة الشعبية في الجنوب والشمال برهان على نضال وتفاني المرأة، إنهن النساء المناضلات حاملات مشروع الحداثة والدولة المدنية هم أكثر شغفا للتحرر من الجهل والتخلف، فالمرأة اليمنية اليوم هي المعلمة والطبيبة والقاضية والموظفة من وزيرة إلى مدير عام في عدد من الوزارات المرأة اليمنية هي من تعمل في الحقل وتدير شئون الأسرة , وبإمكانها أن تدير شئون الأمة إذا ما أمكن كشريك مهم مع الرجل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى