أكدت أن المرأة المهرية لاتزال بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام من قبل السلطة المحلية في المحافظة والحكومة بشكل عام.
يمن مونيتور/الغيظة/ حوار خاص
قالت رئيسة دائرة المرأة للتنمية بمحافظة المهرة “لبنى كلشات”، اليوم الأحد، إن المرأة تواجه الكثير من المعوقات والعراقيل بسبب العادات والتقاليد لكنها لم تستسلم وقد تخطت الكثير منها.
وأضافت في الحوار الذي أجراه معها موقع “يمن مونيتور” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف اليوم الأحد، أن المرأة في المهرة أصبح لها دور بارز ومحوري في مجتمعها رغم كل الصعوبات.
وأكدت أن المرأة المهرية لاتزال بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام من قبل السلطة المحلية في المحافظة والحكومة بشكل عام.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه “بمن مونبتور” مع رئيسة دائرة المرأة للتنمية في المهرة “لبنى كلشات”.
حدثينا عن المرأة المهرية؟
المرأة المهرية إنسانة طموحة جدا ولديها طاقة كبيرة في السعي نحو تحقيق ذلك الطموح، لذلك تجد للمرأة هنا دور وبارز وفاعل في مجتمعها برغم كل الصعوبات والعوائق التي واجهتها وماتزال تواجهها في معظم المراحل التاريخية لمسيرتها لإثبات ذاتها ووجودها في جميع مناحي الحياة، خاصة وأن بيئتها المهرية تمنحها مساحة لا بأس بها من الحرية والثقة ولكونها تتمتع بحظ وافر من الذكاء وقوة الشخصية.
هل توجد معوقات أو عراقيل سواء قبلية أو غيرها تمنع المرأة في المهرة من مواصلة تعليمها الجامعي؟
بالنسبة للمعوقات بالتأكيد هناك الكثير من المعوقات التي تتعلق بعادات وتقاليد المجتمع المهري.. والتي بدأت المرأة والفتاة بشكل خاص بالتخلص منها شيئا فشيئا في السنوات الأخيرة خصوصا تلك التي تعيق تقدمها في الحصول على حقها المشروع في التعليم والخروج للعمل.
وذلك جاء في ظل زيادة الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة كشريك فاعل مع الرجل وأهمية اكتساب الفتاة للعلم والمعرفة والذي سيعود بلاشك بالنفع عليها وعلى أسرتها وعلى ألاوذها مستقبلا.
برأيك ماذا تريد المرأة في المهرة من الجهات المختصة في المحافظة سواء في السلطة المحلية أو الحكومة؟
المرأة والاسرة المهرية عموما لاتزال بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام من قبل السلطة المحلية في المحافظة والحكومة بشكل عام.
فمثلا في مجال التعليم لازال هناك قصور كبير في تلبية احتياجات الاسر الطامحة إلى حصول ابنائها وفتياتها على مستوى عال ومرضي من التعليم الاساسي لبناء قواعد قوية ومتينة تمكنهم من مواجهة تحديات التعليم الثانوي والجامعي التي يواجهها اليوم معظم الطلبة بسبب ضعف العملية التعليمية.
كذلك بالنسبة للتعليم الجامعي فافتقار المحافظة لوجود كليات وتخصصات أخرى غير كلية التربية حرم المرأة المهرية من حمل شهادات تحقق حلمها وتلبي طموحها في خدمة بلدها ومحافظتها التي هي بأمس الحاجة لبعض التخصصات كالطب والهندسة والاعلام غيرها خاصة وأن المرأة المهرية مراعاة لخصوصيتها تجد صعوبة أكبر في السفر الى محافظات اخرى للتسجيل في تلك التخصصات..
بالإضافة إلى القصور الحاد في مجال الرعاية الصحية.
ما لذي تتميز به المرأة المهرية عن غيرها من اليمنيات؟
المرأة المهرية هي ككل نساء اليمن إمراه مكافحة تتحلى بالكثير من الصبر لذلك فهي سند كبير وعظيم لشريكها الرجل سواء كان أب أو زوج او أخ او ابن او زميل عمل ولان وراء كل رجل عظيم امرأة.. كذلك وراء كل أمرأه عظيمة أسرة تؤازرها وتمنحها الثقة.
والمرأة المهرية تتميز بوجود هذه الثقة التي منحها لها مجتمعها فأضفى عليها لمحة من التفرد الذي طبع شخصيتها.. ويبقي أن تمنحها الدولة الفرص الأخرى للإبداع وإخراج الطاقات.