مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة يعلن استقالته
بعد أيام من فشل أحدث جهوده الرامية لإحلال السلام في تحقيق انفراجه في الصراع. يمن مونيتور/ رويترز
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة أنه استقال بسبب شعوره بالإجهاد وذلك بعد أيام من فشل أحدث جهوده الرامية لإحلال السلام في تحقيق انفراجه في الصراع.
وكتب سلامة على تويتر أنه “سعى لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”، لكن “صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد”.
وجمع سلامة الأسبوع الماضي بين ممثلين عن طرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا في جنيف لإجراء محادثات سلام، لكن ممثلين رئيسيين علقوا مشاركتهم في المحادثات.
وبحلول نهاية الأسبوع الماضي، جددت مليشيات حفتر المدعومة من مصر والإمارات القصف المكثف في طرابلس ليصبح من أعنف ما شهدته العاصمة منذ توسط سلامة في وقف لإطلاق النار في 12 يناير.
وتواجه ليبيا صراعا داخليا منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي الذي حكم البلاد لوقت طويل، وبدأت أحدث جولة من العنف العام الماضي عندما بدأت قوات حفتر الزحف إلى العاصمة طرابلس.
وتم تعيين سلامة في منتصف 2017 مكان الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر بعد عملية بحث طويلة ومثيرة للخلاف بشكل غير عادي عن مرشح لشغل هذا المنصب.
وأعطى تعيين سلامة الذي يحظى باحترام واسع من الدبلوماسيين حافزا جديدا لجهود السلام على الرغم من تعثر محاولات مبكرة للتوسط في اتفاق سياسي بين الأطراف المتناحرة.
وبعد أن أدى استمرار العنف والطريق المسدود بين برلمانين متناحرين إلى تعطيل خطة لإجراء انتخابات في نهاية 2018 ركز سلامة على عمل الأمم المتحدة بشأن إعداد مؤتمر وطني يعتمد على اجتماعات مفتوحة عبر ليبيا.
ولكن قبل عشرة أيام من الموعد المقرر لعقده في أبريل 2019 شنت مليشيات خليفة حفتر هجوما على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ليحبط تلك الخطط.
وأوقف القتال أيضا التقدم في خطط إعادة عمليات الأمم المتحدة من تونس إلى طرابلس.
واعترض سلامة في الآونة الأخيرة على تزايد التدخل الخارجي في الوقت الذي واصل فيه حفتر هجومه وحث الدول الأجنبية على احترام حظر التسلح الذي جرى انتهاكه بشكل روتيني وحاول توحيد المجتمع الدولي وراء هدنة.
ولكن تلك المحاولات ذهبت سدى إلى حد كبير، مع تنافس قوى من بينها دولة الإمارات وتركيا وروسيا على النفوذ وتضاؤل التدخل الغربي.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أو من المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف.