نازحي “الجوف” أبرز اهتمامات صحف الخليج بشأن اليمن
أبرز ما تناولته الصحف الخليجية بشأن اليمن يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان” المتمردون ينهبون ويفجرون منازل ومؤسسات في الجوف” قالت، صحيفة، الشرق الأوسط، إن جماعة الحوثي الحوثية في تفجير منازل ومؤسسات ومقرات حكومية في مديرية الحزم، مركز محافظة الجوف، (شمال شرقي صنعاء) بالتزامن مع معارك ضارية يخوضها الجيش ضد المتمردين في الأنحاء الشرقية من المركز حسبما أفادت مصادر عسكرية محلية.
وحسب الصحيفة، فإن العمليات العسكرية في جبهات محافظة الجوف، اشتدت في الأطراف الشرقية لمديرية الحزم، حيث انسحبت إليها قوات الجيش الوطني، بعد توغل الميليشيات الحوثية في مدينة الحزم، وذلك بعد أكثر من شهر من المعارك العنيفة التي شهدتها الجبهة.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية للصحيفة، فإن قوات الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة للقتال، فيما يتوافد رجال القبائل الموالية للشرعية للمشاركة في القتال بجانب قوات الجيش الوطني في الوقت الذي باشرت ميليشيات الحوثي بعمليات تحشيد جديدة من محافظة حجة، شمال غرب، من الأطفال والشباب للدفع بهم إلى جبهات القتال».
وتحدثت مصادر محلية عن «شن ميليشيات الحوثي حملة اختطافات في صفوف المدنيين بمدينة الحزم بتهمة مساندة قوات الشرعية، المدعومة من تحالف دعم الشرعية».
وشرعت الميليشيات الانقلابية، حسب المصادر، بعمليات اقتحام ونهب لمنازل عدد من القيادات العسكرية المقاتلين في صفوف الجيش الوطني ومنازل مدنيين وقامت بتفجير عدد من المنازل والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى اعتراض طريق عشرات العائلات الساعية للنزوح.
وأكدت المصادر أن آلاف الأسر في محافظة الجوف شرعت في النزوح إلى محافظة مأرب المجاورة إلى الشرق جراء التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين.
من جانبها، وتحت عنوان” عدوان حوثي يخلق أزمة إنسانية في الجوف” قالت صحيفة، البيان الإماراتية نقلاً عن سكان ومصادر، إن نحو 14 ألف مدني فروا من مدينة الحزم عاصمة المحافظة بسبب اشتداد المواجهات بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي، التي قصفت المدينة بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، نقلاً عن سكان ومصادر
وأوضحت المصادر أن تعزيزات إضافية من قوات الجيش والقبائل وصلت إلى مديرية الحزم لمساندة القوات في المديرية، وأن الجيش لا يزال يسيطر على 65%من مساحة المحافظة التي تعد ثاني أكبر محافظات البلاد بعد محافظة حضرموت، وتمتد من أطراف محافظة عمران وصنعاء ومأرب وصعدة وحتى الحدود مع السعودية، نافيةً بذلك ادعاءات الميليشيا بسيطرتها على المحافظة.
ووفقاً للصحية، فإن الفارين من القتال ومعظمهم من الأطفال والنساء اتجهوا صوب محافظة مأرب سيراً على الأقدام قاطعين عشرات الكيلومترات من الصحاري بدون غذاء أو مياه، حيث تطوّع بعض سكان القرى بنقلهم عبر سيارات نقل رباعية الدفع، لكن من تمكن من الوصول لم يجدوا مأوى.
وتحت عنوان “الحوثيون يعيدون اليمنيين لأيام الحرب الأولى: نزوح وتنكيل في الجوف” أبرزت صحيفة العربي الجديد، اهتمامها في هذا الجانب، قائلة إن الحوثيون أعادوا شبح الأيام الأولى للحرب إلى ذاكرة اليمنيين مجدداً، فنشوة الانتصارات التي كانت تُترجم إلى تنكيل بالخصوم عند اجتياحهم عمران وبعدها صنعاء، تتكرر الآن بنفس الوتيرة بعد مرور 5 سنوات من عمر الصراع، ولكن في عاصمة محافظة الجوف التي سقطت بأيديهم الأحد الماضي.
وحسب الصحيفة، “يتطابق شريط الذكرى المُرة في المدن الثلاث بكافة التفاصيل، وذلك باجتياح حوثي سلس لمدينة “الحزم” بالجوف دون قتال، عقب انسحاب القوات الحكومية نحو 10 كيلومترات إلى أطرافها الشرقية حفاظاً على أرواح آلاف المدنيين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم، وفقاً لمنظمات حقوقية دولية ويمنية”.
وقالت مصادر عسكرية للصحيفة، إن جماعة الحوثي دفعت بآلاف المقاتلين إلى الجوف، بهدف السيطرة على “معسكر اللبنات”، وهو أكبر قاعدة عسكرية للجيش الوطني والمنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف.
في موازاة التطورات الميدانية، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن (أوتشا) أن التقارير الأولية تشير إلى “نزوح آلاف المدنيين” من الجوف، خلال 24 ساعة فقط، أي غداة دخول الحوثيين إلى عاصمة المحافظة، نهار الأحد الماضي.
ودعت الأمم المتحدة، في بيان مقتضب على “تويتر” الأطراف المتحاربة إلى احترام التزاماتها بحماية المدنيين، بموجب القانون الإنساني الدولي، في تكرار للتحذيرات التي أطلقها مبعوثها، مارتن غريفيث، عشية اجتياح الحوثيين للمحافظة، وحذر فيها من “العواقب الإنسانية الوخيمة” لما وصفه بالتصعيد المتهور بالجوف.
وفيما لم تحدد الأمم رقما للفارين من الجوف، قدّرت هيئة إغاثية تابعة للحكومة اليمنية عدد النازحين صوب مدينة مأرب، شرقي البلاد، بـ25 ألف أسرة، أي نحو 125 ألف نسمة إذا ما قيست الأسر اليمنية بأنها تتكون من 5 أفراد.