اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(انفراد) استعدادات سيئة في صنعاء لمواجهة فيروس كورونا

يحوط فيروس كورونا اليمن على الحدود البرية للبلاد عبر سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، مع تزايد عدد الإصابات حول العالم والمنافذ الجوية المرتبطة بالقاهرة وعمّان مصابة بالفيروس. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
يحوط فيروس كورونا اليمن على الحدود البرية للبلاد عبر سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، مع تزايد عدد الإصابات حول العالم والمنافذ الجوية المرتبطة بالقاهرة وعمّان مصابة بالفيروس.
لكن الاحتياطات اليمنية سيئة للغاية كما يقول مسؤولون بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية العالية، وسط مخاوف السكان من انتقال الفيروس دون رقابة.
الحوثيون استخدموا الفيروس في محاولة لاستهداف خصومهم متهمين الإمارات بمحاولة نقل الفيروس إلى البلاد.
وقال طه المتوكل وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، في مؤتمر صحافي يوم السبت: “نحمل الامارات مسؤولية تفشي وباء كورونا في اليمن من خلال سعيها لإرسال مرضاها والمشتبه بهم الى غرف العزل في عدن والمخا حيث واليمن حتى اللحظة خالية تماما من المرض.
ويقول المتوكل إن الجماعة المسلحة المسيطرة على صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية منذ سبتمبر/أيلول2014 إن الجماعة مستعدة لمواجهة الفيروس.
لكن “يمن مونيتور” استطلع استعدادات الحوثيين بشأن مواجهة الفيروس. وقام مراسل الشبكة بزيارة الحجر الصحي الذي أقامه الحوثيون في صنعاء بدعم من منظمات دولية، وما شاهده كان سيئاً.
يقع الحجر الصحي في مستشفى “الشيخ زايد بن سلطان” في مديرية بني الحارث، ذات الكثافة السكانية. وقال المراسل إن هذا الحجر الصحي يخلو من أي مستلزمات طبية لمواجهة كورونا، كما أنه أشبه بمكان كبير لرقود الأشخاص وليس حجر صحي.
يتفق حديث المراسل مع أحد الأطباء الموجودين في المكان والذي قال لـ”يمن مونيتور” إن مركز العزل يخلو من أي “قنينة أكسجين أو مستلزمات طبية علاجية للمصابين”.
ومركز العزل الذي أقامه الحوثيون “يتكون من (هنجر) مخزن صغير تم تخصيصه كمركز لعزل المصابين بفيروس كورونا الواقع في خط المطار الجديد في مديرية بني الحارث الأكثر ازدحاما عن بقية المديريات”.
وأوضح عدد من الأطباء في مستشفى الشيخ زايد لـ”يمن مونيتور”: ان المعدات تكفي لمريض واحد فقط، ولا توجد أي تجهيزات حقيقية للوباء حيث انه تم تسليم كرتون يحتوي على كمامات فقط.
وطلب الأطباء العاملون في المركز عدم الإشارة إلى أسمائهم خوفاً من الانتقام.
 
جهود
وعيّن الحوثيون رياض الشامي مديراً لمستشفى زايد وفرضت سيطرتها عليه بشكل كامل بعد أن رفض المشفى العام الماضي معالجة جرحى حرب الجماعة.
وقال الأطباء لـ”يمن مونيتور”: إن هناك جهود تتواصل في المستشفى تسعى لتوفير 25 أسرة – أي أنها غير متوفرة – ستكون منها 6 للعناية المركزة وخاصة بوصول أول الحالات المصابة إلى المستشفى لعلاجها.
وقال محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة خلال مؤتمر صحافي إن “انتشار فيروس كورونا مبالغ فيه في وسائل الإعلام وكل ما يعلن عنه ليس حقيقياً”.
وقال الدكتور عبدالله المرشحي لـ”يمن مونيتور”: فايروس كورونا المستجد لا يفرق بين أحد، وافتتاح حجر صحي عبارة عن (صندقة) وحيد في صنعاء يسكنها اكثر من سبعة مليون نسمة ضرب من الجنون والخيال هذا وباء يصيب المئات في ساعات وأيام معدودة وهذا استهتار واستخفاف بأرواح الشعب.
وقال: على حكومة الأمر الواقع ان تتعامل مع الموضوع بكل جدية وخطر ومع كل اﻻحتماﻻت، والحجر الصحي الوحيد في صنعاء لا يمتلك أي مواصفات آمنة ومكون من هنجر صغير بدون تهوية مما سيؤدي بالمرضى لتفضيل اﻻنتحار والموت بالمرض عن اﻻستمرار فترة طويلة للحجز والعلاج في هنجر لم يكتمل اصلاحه.
يرفض الحوثيون دخول صحافيين تابعين للجماعة لتغطية مكان وجود الحجر الصحي.
 
مخاوف السكان
وقال أحمد العنتري الذي يعيش بالقرب من المستشفى: سنغادر الحي مع وصول أول حالة إليه، لا يمكن المخاطرة، لن نثق بالحوثيين ولا بتطمينات الأمم المتحدة.
العنتري يعتقد في حديث لـ”يمن مونيتور” أن وجود “مركز عزل بالقرب من الأحياء السكنية يساهم في تعزيز الوباء”.
أما هناء الطالبة في الثانوية العامة فقالت لـ”يمن مونيتور” بالقرب من المستشفى “يريدون إصابتنا بكورونا بأي طريقة، يجب أن تتوقف الدراسة وننتقل من هنا أو يتم إغلاق هذا المركز”.
يبذل مسؤول حوثي جهده في الحي لإقناع السكان بعدم استهداف المركز الصحي أو اقتحامه وهددهم بالرصاص الحي إن اقتربوا منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى