“المعارضة السورية” تستعيد السيطرة على مدينة سراقب الإستراتيجية
بعد معارك ضارية ضد قوات النظام السوري المدعومة من روسيا يمن مونيتور/ الأناضول
أعلنت قوات المعارضة السورية، فجر الخميس، استعادة مدينة سراقب الإستراتيجية في محافظة إدلب من قوات النظام السوري.
واستطاعت قوات المعارضة المعتدلة تجاوز خطوط قوات الجيش العربي السوري عبر عملية بدأت مساء الأربعاء من الأحياء الخارجية للمدينة.
وشهدت الأحياء الخارجية للمدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتمكنت قوات المعارضة السورية من التقدم نحو مركز المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل.
في إطار العملية التي أطلقتها ضد قوات النظام السوري المدعومة من قبل الطيران الروسي، استعادت قوات المعارضة، 4 قرى محيطة بمركز مدينة سراقب التي أعلنت استعادتها في وقت سابق اليوم.
وعقب سيطرتها الأربعاء، على قرى مجيزر، والصالحية وافس، تمكنت قوات المعارضة، الخميس، من السيطرة على قرى ترنبة، وشابور وداديه وزكّار، تزامناً مع استمرار الاشتباكات جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
وتأتي الأهمية الإستراتيجية لمدينة سراقب، من كونها نقطة التقاء الطريقين الدوليين “M4″ و”M5”.
ويربط طريق “M4” محافظة اللاذقية بمحافظتي حلب وحماة، بينما يصل “M5” محافظة حلب بالعاصمة دمشق.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الجيش السوري وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.