غير مصنف

(انفراد) الحوثيون ينفذون حملة تجنيد إجبارية في القرى النائية بمحافظة إب

حالة من الخوف والرعب في أوساط الأهالي يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت مصادر محلية، اليوم الخميس، إن جماعة الحوثي المسلحة، نفذت حملة تجنيد إجبارية في عدد من القرى النائية بمحافظة إب (وسط اليمن).
وقال سكان محليون في أحاديث متطابقة لـ”يمن مونيتور” إن قيادات محسوبة على جماعة الحوثي عقدت اجتماعات موسعة ضمت شخصيات اجتماعية ومعلمين ومشائخ في عدد القرى في المحافظة، وألزمتهم بضرورة رفد جبهات القتال بالمال والمقاتلين”.
وقال أحد المعلمين في احدى مدارس قرى منطقة (سمارة) إن: “قيادات حوثية جاءت إلينا في المدرسة على متن طقم عسكري وسيارة خاصة، وألزمتنا بالتواصل مع الشخصيات الاجتماعية وعقال القرى بهدف عقد اجتماع موسع”.
وأضاف المعلم الذي فضل عدم ذكر اسمه لدوافع أمنية، أنه وبعد الترتيب للقاء، اشترط أحد قيادات الحوثيين الذي اكتفى بتعريف اسمه بـ(السيد أبو أحمد)، بضرورة رفد الجبهات بالقتال بالأفراد المال”.
ولفت إلى أن مسؤولي الجماعة، شددوا على ضرورة تغيير خطباء المساجد في تلك القرى، بهدف التعبئة وحشد الناس على ما أسموه “الجهاد في سبيل الله”.
وأوضح أنه وبعد مناقشة مطولة من الشخصيات التي حضرت الاجتماع والتي قوبلت برفض الأهالي للزج بأبنائهم في القتال، خير مسؤولي الجماعة الأهالي بين الدفع بالأفراد للقتال في الجبهات أو دفع مبلغ 100 ألف ريال على كل أسرة تتردد عن ذلك”.
ولفت إلى أن الأهالي في تلك المناطق يعانون من أوضاع إنسانية متردية، حيث لا خدمات ولا مواصلات لديهم أو حتى مساعدات إنسانية تصلهم، مشيراً إلى أن الكثير من سكان تلك القرى يعملون في أعمال بسيطة لإعالة أسرهم ويتحاشون الانجرار خلف الصراع في البلاد.
من جهته، قال أحد سكان الأهالي لـ”يمن مونيتور”: لا أستبعد أن تقوم كثير من تلك الأسر في النزوح إلى أماكن أخرى أكثر أماناً، بسبب إلزام الحوثيين لهم بالقتال إلى صفوف الجماعة، أو دفع المال”.
يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه جبهات القتال في اليمن، تصعيداً عسكرياً، بين القوات الحكومية اليمنية من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى