مهاتير محمد يقترح حكومة وحدة في ماليزيا
ف أول تصريح له منذ استقالته الإثنين الماضي يمن مونيتور/ وكالات
اقترح رئيس الوزراء الماليزي المستقيل “مهاتير محمد”، الأربعاء، تشكيل حكومة وحدة في ماليزيا، وذلك في أول تصريحات علنية له منذ استقالته المفاجئة من رئاسة الحكومة والتي تسببت بأزمة في البلاد.
وقال “مهاتير” في خطاب متلفز: “يتعين وضع التحزب جانبا في الوقت الحاضر، لافتاً إلى إن عودته لرئاسة الحكومة مجددا مرهونة بحصوله على دعم غالبية أعضاء البرلمان”.
وأضاف مهاتير محمد: “إذا حصلت على دعم الأغلبية سأتولى الحكومة، وإن لم يكن ذلك؛ سأقبل اختيار المشرعين”.
وأضاف أنه “سيشكل حكومة تلتف حول المصالح الوطنية لا الأحزاب السياسية”، في حالة عودته لمنصب رئيس الوزراء.
وتزامنت تصريحات مهاتير مع مشاورات يجريها ملك البلاد، سلطان عبدالله أحمد، مع أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 222 نائباً، لتحديد هوية رئيس الوزراء الجديد، أو إجراء انتخابات جديدة.
وكان “مهاتير” استقال، الإثنين، بعد فشل مخطط لإسقاط الحكومة.
وأضاف “إذا سُمح لي بذلك، سأسعى لتشكيل حكومة تضم الجميع ولا تنحاز لأي أحزاب سياسية”.
وبدأت التطورات السياسية في ماليزيا، الأحد، عندما اتهم زعيم حزب “عدالة الشعب” أنور إبراهيم، حزب مهاتير و”الخونة” في حزبه، بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع حزب “المنظمة الوطنية المتحدة للملايو”، وهي الحزب الحاكم السابق الذي أطيح به في 2018 على خلفية “فساد”.
وتحالف أنور ومهاتير قبل انتخابات 2018 لإسقاط ائتلاف تحالف “باريسان” الذي يهيمن عليه حزب “المنظمة الوطنية المتحدة للملايو”، الذي حكم ماليزيا 60 عاما.
لكن التوتر تزايد بين الرجلين في ائتلافهما “تحالف الأمل” بعد امتناع مهاتير عن إعلان جدول زمني محدد للوفاء بوعده بتسليم السلطة لأنور بعد عامين من تولي الأول المنصب في مايو/أيار 2018.
وبالتزامن مع استقالته من منصب رئيس الوزراء، قرر مهاتير أيضا، الأربعاء، الانسحاب من التحالف الحاكم “تحالف الأمل”، الذي يحظى بـ 26 مقعدا في البرلمان.