تقرير يكشف ارتباط أسلحة الحوثيين بإيران والبحرين والهجمات على السعودية
خلص تقرير حديث لمؤسسة أبحاث التسلح أثناء النزاعات إلى أن مكونات المتفجرات والعبوات الناسفة التي يمتلكها الحوثيون في اليمن موجودة ضمن متفجرات صادرتها السلطات البحرينية من معارضين.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
خلص تقرير حديث لمؤسسة أبحاث التسلح أثناء النزاعات إلى أن مكونات المتفجرات والعبوات الناسفة التي يمتلكها الحوثيون في اليمن موجودة ضمن متفجرات صادرتها السلطات البحرينية من معارضين.
وأطلع “يمن مونيتور” على التقرير الصادر يوم الأربعاء، وقال إن بعض العناصر في الطائرات المسيرة الحوثية تتطابق “مع تلك التي حددتها جمهورية أفريقيا الوسطى في الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع، وفي العبوات الناسفة التي استولت عليها القوات البحرينية من الفصائل المسلحة في البحرين”.
مضيفاً: هذه المكونات مماثلة أيضًا لبعض المكونات المستردة من سفينة جيهان 1، التي نشأت شحنتها في إيران. وجيهان 1 تم اعتراضها قبالة الساحل الجنوبي لليمن في يناير/ كانون الثاني عام 2013، واكتشف أنها تحمل كمية كبيرة من العتاد العسكري التقليدي. وكان فريقاً لخبراء الأمم المتحدة قد ذكر أن تلك الشحنة كانت متجهة إلى محافظة صعدة في اليمن، معقل حركة الحوثي.
ويربط التقرير إيران بالهجمات التي وقعت في سبتمبر/أيلول واستهدفت قلب صناعة النفط السعودية. وأدت إلى وقف مؤقت نصف صادرات السعودية من النفط.
وذكر التقريران أن أداة صغيرة “جيروسكوب” داخل الطائرات بدون طيار استُرجعت مكوناتها في طائرات إيرانية دون طيار في أفغانستان والعراق.
وقالت شركة أبحاث النزاعات المسلحة إن هذه “الجيروسكوبات” لا توجد إلا داخل طائرات بدون طيار صنعتها إيران.
ويأتي ذلك بعد تقرير صدر مؤخرًا عن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة. ويقول إنهم اكتشفوا “جيروسكوبًا” مشابهًا في طائرة بدون طيار إيرانية، عثر عليها الجيش الأمريكي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صُودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن.
و«الجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه، ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنيّة اسم الشركة المصنِّعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي «في- 9» و«في- 10»، وفقًا للتقريرين، وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضًا أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنِّعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها.
يربط هذا الاكتشاف إيران بهجوم أدى إلى خفض إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لفترة قصيرة وشهد ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستوى غير مرئي منذ حرب الخليج عام 1991. كما تربط إيران بتسليح الحوثيين في الحرب الأهلية الطويلة في اليمن.
وتنفي إيران أن لها يد في هذا الهجوم لكنها عززت بشكل متزايد نفوذها على الحوثيين وشنت هجوما صاروخيا باليستيا على القوات الأمريكية في العراق بعد أن قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار جنرالا إيرانيا بارزا في بغداد الشهر الماضي.
وقال رئيس مركز الأبحاث، جوناه ليف، لـ”أسوشييتد برس”: “هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران”.
ورفض مسؤولون وإعلاميون من الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة الشرعية منذ 2014، طلب إجراء مقابلة. حيث يحظر قرار مجلس الأمن الدولي نقل الأسلحة إلى الحوثيين.
وطائرة الحوثيين المسيرة “قاصف-1” تحمل “جيروسكوب” V10، وهو “مطابق ” لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية “أبابيل-تي”، والذي عثر عليه مقاتلو “داعش” في العراق.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن “الجيروسكوب” وجد في الطائرات بدون طيار التي استخدمت في هجوم سبتمبر/أيلول على منطقة النفط السعودية “بقيق”، موطن منشأة لتكرير النفط في المملكة العربية السعودية.
وحسب تقرير مؤسسة أبحاث التسلح أثناء النزاعات: فإنه لم تتم ملاحظة هذه “الجيروسكوبات” العمودية في أي من الطائرات بدون طيار الأخرى، إلا في الطائرات المصنعة من قبل إيران.
ويمول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات المؤسسة.
تقرير الأمم المتحدة قال ببساطة إن “الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة”. لكن في هامش التقرير الذي أطلع عليه “يمن مونيتور” أشار الخبراء إلى أنه لُوحظ العثور على “جيروسكوبات V10” مماثلة لما وُجد “بين حطام صواريخ الطائرات بدون طيار في كل من صماد وقاصف، والتي استخدمت من قبل قوات الحوثيين”.
وقال تقرير الخبراء إنهم شاهدوا “جيروسكوب V9” معروضًا في واشنطن في عرض عسكري يُظهر طائرة “شهيد 122” الإيرانية، ويقول مسؤولون أمريكيون إنها وجدت في أفغانستان في أكتوبر 2016، بعد هبوطها.
وتتطابق صور “الجيروسكوبات” مع تلك الموجودة في مؤسسة أبحاث التسلح أثناء النزاعات ويمكن رؤية “جيروسكوب” مشابه داخل صاروخ كروز، كانت البحرية الأمريكية قد صادرته في غارة في نوفمبر على قارب شحن مركب شراعي تقليدي في بحر العرب، كما صادرت لوحة كمبيوتر مع الصواريخ، من المحتمل أن تستخدم مع الأسلحة، وتحمل أحرف فارسية على لوحة مفاتيحها.
وتقول الولايات المتحدة إنها اعترضت ست شحنات من مكونات أسلحة إيرانية الصنع كانت متجهة إلى اليمن منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2015. وكان اعتراض شحنة أسلحة من قِبل السفينة الأمريكية نورماندي في وقت سابق من هذا الشهر هو الثاني في أقل من شهرين.
المصادر الرئيسة
EVOLUTION OF UAVs EMPLOYED BY HOUTHI FORCES IN YEMEN
Devices found in missiles, Yemen drones link Iran to attacks