أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
“الموت في اليمن.. صناعة إيرانية” يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الموت في اليمن.. صناعة إيرانية” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية: يوماً تلو الآخر، تؤكد المعطيات وما يصدر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن، دعم النظام الإرهابي في إيران لمليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح والعتاد، إلا أن التقرير الأممي الصادر أخيراً، والمفيد بأن جماعة الحوثي باليمن استحوذت على أسلحة جديدة تميّزت بخصائص مشابهة لما ينتج في إيران، يعد اعترافاً صريحاً من الأمم المتحدة بانتهاك إيران والحوثيين حظر السلاح المفروض على اليمن منذ 2015، واعترافاً آخر بالتدخل الإيراني في الشأن الداخلي اليمني، وصناعة موت اليمنيين بأيدٍ إيرانية.
وأفادت أن التقرير الأممي الذي كشف عن استخدام الحوثيين أنواعاً جديدة من الطائرات بلا طيار، والنماذج الجديدة من صواريخ كروز، أسقط كل الحجج الواهية التي يحاول الإيرانيون الاختباء حولها، وأظهر للعيان الجهود الإيرانية لدعم الجماعات والمليشيات الإرهابية في المنطقة الساعية إلى زعزعة الاستقرار في الدول العربية، ونشر الفوضى والدمار، في وقت تحاول السعودية والتحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن إعادة إعمار اليمن، والدعوة إلى حل سياسي لحل الأزمة اليمنية.
وأضافت: التقرير الأممي الكاشف للانتهاكات الإيرانية تجاه الأزمة اليمنية ينتظر بشكل حازم وقفة دولية لتقليم مخالب إيران، ووقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، ووضع حد لعربدتها في المنطقة، وسط المساعي السعودية التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتقديم المملكة للأمم المتحدة 500 مليون دولار دعماً لليمن، لتبقى الأفعال خير شاهد على دعاة الموت، ودعاة السلم والحياة.
من جانبها أبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية اعلان الحكومة اليمنية عن سقوط مئات القتلى من ميليشيا الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات عسكرية وخبراء من ميليشيا حزب الله وإيران، خلال المعارك الأخيرة في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء.
وقالت الصحيفة: في وقت اشتدت المعارك في محافظة الجوف بين القوات المشتركة المسنودة بمقاتلات التحالف، وميليشيا الحوثي، التي تحاول التقدم نحو مركز المحافظة، لكنها تكبدت خسائر كبيرة بعد كمين ناجح للقوات المشتركة.
ووصفت الحكومة المعركة مع ميليشيا الحوثي بأنها معركة فاصلة ومصيرية، ونتيجتها الحتمية هي النصر، فيما
ذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي، دفعت بأعداد كبيرة من مقاتليها، مزودين بتعداد عسكري ثقيل، باتجاه مديرية الحزم، حيث تدور المواجهات من ثلاث جهات، هي العقبة في مديرية خب والشعف وأجزاء من الساقية في مديرية الغيل والسلان في مديرية المصلوب.
ونفذت القوات المشتركة في اليمن، كميناً محكماً لمجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي ، في مديرية المتون، غربي محافظة الجوف، وقد استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيا، في جبهة الجرعوب، وباغتتها بهجوم، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
من جهته، نفى محافظ محافظة الجوف، اللواء أمين العكيمي، ما تروج له ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بشأن مزاعم سيطرتها على مناطق جديدة في المحافظة الواقعة شرق صنعاء. وأكد أن هذه الميليشيا لم تتقدم شبراً واحداً . وعلى صعيد منفصل، تظاهر المئات في صنعاء، أمس، احتجاجاً على اختطاف ميليشيا الحوثي شيخاً قبلياً بارزاً من منزله في صنعاء، وهو أيضاً قيادي في حزب المؤتمر الشعبي.
وسلطت جريدة “عمان” الضوء على تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تبذل جهوداً حثيثة مع الشركاء لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 14 ألف شخص أجبروا على الفرار من مناطق سكناهم إلى محافظتي مأرب (شرق صنعاء) والجوف (شمال شرق) خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب القتال الدائر في مديرية نهم بمحافظة صنعاء (المتاخمة للعاصمة).
وبحسب الصحيفة: قالت المنظّمة الدولية للهجرة فرّ 12 ألف شخص على الأقل من النازحين إلى مأرب التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخلياً، الأمر الذي أجهد قدرة الحكومة المحلية على الاستجابة.
وأشارت المنظّمة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص تلقّوا «مجموعة المساعدات الطارئة» وهي صندوق يحتوي على حصص غذائية وملابس وأجهزة إنارة، من خلال آلية الاستجابة السريعة.وقالت إن كل عائلة، وعددها 500، تلقّت تحويلاً نقدياً طارئاً لمرة واحدة من قبل المنظّمة.
وأفادت المنظّمة، بأن العديد من الأسر النازحة أجبرت على الانتقال إلى مواقع جديدة حيث الخدمات أقل. ولفتت إلى أن أكثر من 1250 من العائلات النازحة تركت مخيّم الخانق (شرق صنعاء). وذكرت أن الكثير من النازحين يقيمون في العراء وهم معرّضون لظروف الطقس البارد. وقالت «إن المأوى الآمن والمستلزمات الضرورية والصحية والماء النظيف والنظافة الآمنة، كل ذلك ضمن الاحتياجات الضرورية التي يجب تأمينها للمجتمعات النازحة».
وقالت امرأة نازحة كانت تقيم في مخيّم «الخانق» لمدّة أربعة أعوام ثم غادرته إلى مأرب، وتدعى «مليحة»، إن المواطنين يعانون من مرارة النزوح للمرة الثانية، وأضافت «الوضع هنا سيّئ ومن الصعب إيجاد سكن، فالمكان مكتظ».
ويتوزّع النازحون الجدد على عدّة مواقع ويقيم البعض بشكل مؤقت مع عائلات مضيفة. وتعمل المنظّمة مع السلطات المحلية على المساعدة على توفير مأوى للسكان وحصولهم على خدمات أساسية ومنقذة للحياة.
وأنشأت المنظّمة الدولية للهجرة في العام الماضي مكتباً لها في مأرب لدعم المجتمع الذي يعاني بسبب حالة النزوح الداخلي الكبيرة، مؤكدة أنها «تواصل العمل مع الشركاء لتلبية المطالب الضرورية للمدنيين مع التصعيد الحالي وتأثيره على المجتمعات اليمنية الضعيفة».