حقوق وحرياتغير مصنف

أطفال مُهمّشون محرومون من الدراسة في صنعاء

يشكو مهمشون في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي من عدم السماح لأطفالهم بدخول المدارس الحكومية، نتيجة عدم قدرتهم على دفع الرسوم الشهرية التي فُرضت عليهم، مطلع العام الدراسي الجاري.

 يمن مونيتور/العربي الجديد
يشكو مهمشون في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي من عدم السماح لأطفالهم بدخول المدارس الحكومية، نتيجة عدم قدرتهم على دفع الرسوم الشهرية التي فُرضت عليهم، مطلع العام الدراسي الجاري.
وقال المواطن خالد عطيفة، وهو من فئة المهمشين، لـ”العربي الجديد”، إن “إدارة مدرسة زينب في منطقة حزيز في صنعاء منعت أطفالي من الدخول إلى القاعات الدراسية بسبب عدم سدادهم الرسوم الشهرية التي فرضتها بداية العام الدراسي”. مشيراً إلى أن “المدرسة فرضت مبلغ ألف ريال يمني (دولارين أميركيين) على كل طالب في الشهر، وأنا لدي خمسة أطفال جميعهم يدرسون ولا أستطيع دفع المبلغ بشكل منتظم بسبب تردي أوضاعي المعيشية”.
وأضاف: “وزارة التربية والتعليم وجّهت جميع المدارس بإعفاء أبناء فئة المهمشين من الرسوم الدراسية، غير أن إدارة مدرسة زينب لم تمتثل لتلك التوجيهات، وتسببت بحرمان نحو 50 طالباً مهمشاً من الدراسة”.
من جانبها، طالبت المواطنة، نعمة حسن، وهي من فئة المهمشين، وزارة التربية والتعليم بـ”سرعة إلزام المدارس الحكومية في صنعاء بإلغاء الرسوم الدراسية الشهرية التي فرضتها على الطلاب، حرصاً على مستقبلهم من الضياع”.
وأضافت: “وضعنا المعيشي سيئ، وما أقدرش (لا أستطيع) دفع مبلغ 4 آلاف ريال يمني (نحو 8 دولارات) شهرياً للمدرسة التي يدرس فيها أولادي الأربعة. زوجي متوفى وبالكاد أستطيع توفير الغذاء للأطفال”. مشيرة إلى أن عدم إلغاء القرار سيؤدي إلى حرمان أطفالها من الدراسة.
وكانت المدارس الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة “الحوثيين” قد فرضت في منتصف ديسمبر/أيلول الماضي، مبلغ ألف ريال يمني شهرياً على كل طالب، لتوفير رواتب للمعلمين المنقطعة رواتبهم منذ سبتمبر/أيلول 2016.
ويشكل المهمشون 12 في المائة من إجمالي سكان اليمن، ويتوزعون على مختلف محافظات البلاد، وفقاً لآخر الإحصاءات الرسمية.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن حوالي مليونَي طفل ممن هم في سن الدراسة في اليمن أصبحوا خارج المدرسة، في حين يتعرض تعليم 3.7 ملايين طفل آخرين للخطر بسبب عدم دفع رواتب المعلمين، ولم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من بين خمس مدارس في اليمن كنتيجة مباشرة للصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى