الأسبوع الثاني لانقطاع الانترنت… شركة الاتصالات اليمنية تقدم الأسباب في ظل انعدام الحلول
لم يبدأ بعد إجراء إصلاح الكابل، وسيحتاج أسابيع على الأقل للبحث عنه وأخذ التصاريح اللازمة من السلطات في السويس بجمهورية مصر. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
ظهرت شركة الاتصالات اليمنية في صنعاء، في مؤتمر صحافي، يوم الخميس لشرح أسباب خروج 80% من سعة الانترنت في البلاد، إذ دخلت أسبوعها الثاني دون لكن منذ ذلك الحين لم يتم إصلاح الكابل الذي انقطع يوم التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال مسؤول في الشركة لـ”يمن مونيتور” مساء الجمعة، إنه لم يبدأ بعد إجراء إصلاح الكابل، وسيحتاج أسابيع على الأقل للبحث عنه وأخذ التصاريح اللازمة من السلطات في السويس بجمهورية مصر.
من جهته قال المهندس عبدالرحمن المطري، الرئيس التنفيذي للقطاع الفني لشركة تيليمن، في تصريح لـ”يمن مونيتور”: انه في ظهر يوم الخميس الموافق 9/1/2020م الساعة (12:56) ظهرت إنذرات مفاجئة في أنظمه التحكم في شبكة الاتصالات الدولية تفيد عن خروج أكثر من 80% من السعات الدولية الخاصة لخدمات الانترنت التابعة ليمن نت عن الخدمة.
وأضاف: بعد التحري والتواصل مع مراكز التحكم والسيطرة لتحديد المشكلة، تأكد لنا تعرض الكابل البحري فالكون للانقطاع في البحر الأحمر – خليج السويس على بعد 27 كلم من مدينة السويس وذلك ناتج عن مرساة سفينة بحسب إفادة الشركة الدولية المالكة للكابل (GCX).
وقال: الجانب لا يتعلق بالسياسة أو فرض ارتفاعات سعرية في الانترنت.
وأشار إلى ان الشركة المالكة شركة GCX قامت بإصدار تصريح حول وضع الكابلات البحريةFALCON و FEA12 يناير 2020 في يوم الخميس الموافق 9 يناير 2020 ، عانت شركةGCX من قطعين رئيسيين في الكابلات البحرية المارة في ميناء السويس.
وتابع قائلاً: جاء في بيان الشركة ان الكابلات المتأثرة هي الكابل البحريFALCON الواصل بين مسقط وميناء السويس والكابل البحريFEA الواصل بين مومباي وميناء السويس.
تشير النتائج الأولية إلى أن السبب المحتمل للقطع كان بمثابة مرساة لسفينة تجارية كبيرة في المنطقة المجاورة.
من جانبه قال رئيس المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المهندس صادق محمد مصلح في المؤتمر الصحافي الخميس: إن إصلاح الكابل البحري فالكون ليس بأيدينا.
وأشار إلى أن “عملية أخذ تصريح للسماح بسفينة إصلاح الكابل من السلطات المصرية قد تستغرق أسابيع”.
أما المدير التنفيذي لشركة تيليمن الدكتور علي نصاري فقد إجاب عن تساؤل لماذا لم تتأثر الدول المشتركة في كابل فالكون أثر انقطاع الكابل على اليمن و عدد من دول المنطقة منها(السودان، والكويت، والسعودية): قائلاً: تأثرت اليمن بشكل كبير نتيجة اعتمادها الكامل على هذا الكابل لأسباب انه لم يعد لدينا سوى مسار وحيد لأخذ الانترنت منه حالياً، حيث ان هناك سبعة منافذ لخروج الانترنت الأول 4 منافذ برية كابلات ضوئية وتقع في حرض وعلب والوديعة وشحن إلى عمان بالإضافة إلى 4 كابلات بحرية، وكابل فالكون محطته في الحديدة الذي تعرض للقطع أما الدول الأخرى مثل السودان فلديها 4 كابلات بحرية أما المملكة العربية السعودية فلديها 16 كابل.
وقال بيان ان لشركة تليمين إنها “تبذل جهوداً كبيرة من أجل توفير سعات إسعافيه مؤقتة لضمان استمرارية خدمة الانترنت إلى حين استكمال عملية الإصلاح وعودة الخدمة بصورة كاملة”.
وأكدت شركة تيليمن في بيانها الذي حصل “يمن مونيتور” على نسخه منه بأن عملية الإصلاح تجري متابعتها من قبل المختصين في الشركة بصورة حثيثة ومستمرة على مدار الساعة.
وأفاد البيان ان انقطاع الكابل البحري فالكون أثر على خدمة الانترنت في اليمن وعدد من دول المنطقة مثل السودان والكويت والسعودية.
وقد كان التأثير على اليمن أشد وطأة مقارنة بالدول الأخرى المشاركة في الكابل نتيجة لظروف الأزمة الحالية التي فرضت على شركة تيليمن الاعتماد على الكابل البحري فالكون كمصدر رئيسي لتوفير السعات الدولية واعاقتها عن استخدام البدائل الأخرى المملوكة لها بما يكفل استمرارية خدمة الانترنت دون انقطاع.