الحوثيون يحملون التحالف مسئولية انقطاع الانترنت في اليمن
وزير الاتصالات بحكومة الحوثيين قال إن التحالف منع تركيب كابلات إنترنت بحرية تم الاشتراك فيها مؤخرا يمن مونيتور/ متابعات خاصة
حملت جماعة الحوثي المسلحة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مسؤولية انقطاع شبكة الإنترنت في اليمن منذ نحو أسبوع.
جاء ذلك، في تصريحات لوزير الاتصالات في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، مسفر النمير، الثلاثاء.
وقال النمير، في تصريحاته نقلتها قناة المسيرة التابعة للجماعة إن “دول العدوان (إشارة للتحالف العربي) منعت تركيب كابلات بحرية تم الاشتراك فيها مؤخراً، فضلًا عن منعها دخول تجهيزات اتصالات ومحطات الربط الدولي”.
ولم يعلق “التحالف العربي” حول مزاعم الوزير في حكومة الحوثيين غير المعترف بها.
وتعيش اليمن منذ الخميس، أزمة انقطاع في شبكة الإنترنت، جراء انقطاع كابل دولي خارج البلاد.
وتتحكم جماعة “الحوثي” بمعظم شركات الاتصال في اليمن، خاصة وأن مراكز تلك الشركات تقع في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعلنت شركة (GCX) مالكة الكابلات البحرية الدولية الخاصة بالإنترنت أنها تعمل على مدار الساعة لاستعادة سعات الإنترنت الدولية التي خرجت عن الخدمة نتيجة تعرض الكابل البحري (فالكون) والكابل (فيا) لقطعين بالقرب من ميناء السويس،
وأوضحت الشركة في بيانها، أنها تعمل على توفير خيارات بديلة لاستعادة سعات الإنترنت التي تأثرت بالقطعين من خلال الربط مع كابلات أخرى.
وأضاف البيان، أن “النتائج الأولية أشارت أن السبب المحتمل للقطع يعود لمرساة لسفينة تجارية كبيرة في المنطقة، وأن قطعاً أثر على الكابل الرئيسي (فالكون) الذي يمتد من مينائي السويس المصري إلى مسقط العماني، فيما أثر القطع الآخر على الكابل (فيا) الذي يمتد من ميناء السويس إلى مومباي الهندي”.
من جهته، قال موقع WIRED الأمريكي المتخصص في التكنولوجيا، إن إصلاح كابلات الانترنت الخاصة باليمن قد تحتاج إلى أسابيع في أحسن الأحوال
وأضاف “سيتوجب على مزودي الخدمة إرسال سفينة مجهزة بشكل خاص إلى المنطقة المتأثرة، وتشغيل خطاف خاص على طول قاع البحر، وسحب الكابل في المكان الصحيح وإجراء الإصلاح قبل رمي الكابل مرة أخرى في الأعماق.
وتابع “اليمن الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك كابل واحد أساسي لتزود بخدمة الإنترنت لذلك انقطع الانترنت بالكامل فيما دول أخرى مثل جزر القمر وتنزانيا تأثرت بالفعل”.
وأوضح” على الرغم من أن البلاد لا تزال لديها الـ 20 في المائة الأخيرة، إلا أن محاولة توجيه مصدر رئيسي لحركة مرور الويب عبر بديل هش أدى إلى فشل شبه تام في الاتصال”.