حرب الحوثيين في “الجوف” تؤجل “ثارات القبائل” لمواجهتهم
أجلت قبيلتان، بمحافظة الجوف، شرقي اليمن، الثّارات فيما بينهما، لمواجهة مسلحي الحوثي القادمين إلى أطراف القبيلة. يمن مونيتور/ الجوف/ خاص
أجلت قبيلتان، بمحافظة الجوف، شرقي اليمن، الثّارات فيما بينهما، لمواجهة مسلحي الحوثي القادمين إلى أطراف القبيلة.
ويخوض مقاتلو قبيلتي “المرازيق” و”آل صيدة” جنباً إلى جانب معارك عنيفة لدحر مسلحي الحوثي من منطقة “وادي وسط” إحدى مناطق “المزاريق” التابعة إدارياً لمديرية “خب والشعف”، منذ اندلاع المواجهات الأربعاء الماضي.
وتجمع القبيلتين “قبيلة بني نوف” إحدى أكبر قبائل “دهم” بالجوف، واستمرت الثارات بين القبليتين عشر سنوات راح ضحيتها قرابة 40 رجلاً، بحسب أفراد في القبليتين.
وأعلن أفراد القبيلتين صلحاً لمدة شهر من أجل قتال الحوثيين، قابل لتمديد أو الحلّ النهائي للثارات، وردد بقية رجال القبيلتين العهد والميثاق على قتال الحوثي، وتصافحوا لأول مرة منذ بدء الثارات بينهما.
يقول الحاج “مبروك محسن بن هايلة”، أحد وجهاء “قبيلة آل صيدة”: “نحن اليوم اجتمعنا من أجل هدف واحد أكبر من الثارات الداخلية وهو صد هذا العدو ونحن نقاتله من أجل ديننا وعقيدتنا وأعراضنا”.
و يشير رجال القبليتين إلى أن خلافات شديدة بين الحوثيين ومواليهم في “قبيلة بني نوف” إذا يتهمهم الأخيريين بقتال “أبناء “عمومتهم” القبيلة وأنه اذا استمر الحوثيون في عدوانهم فإنهم سوف ينضمون الى قبيلتهم”.
وقال المقاتلون إن المعلومات التي تصلهم أن ثمانية قتلى حوثيين جرى دفنهم في منطقة “بير المهاشمة”، فيما دمر طيران التحالف عربة كاتيوشا، كانت تضرب قرى “بير المزاريق” القريبة من المواجهات. فيما أعطب مقاتلو القبائل مدرعة تابعة للحوثيين.
وتشهد محافظة الجوف قتالاً عنيفاً بين المقاومة الشعبية والجيش اليمني مدعوماً بقوات من التحالف من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، وشهدت المواجهات الأيام السابق خسارة الأخيرين مواقع عديدة فيما يجري محاصرة معسكري “اللبنات” و “الخنجر” الاستراتيجيين في المحافظة.
وفي 21 إبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيها جميع دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية، التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل»، التي قال «إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين