صحيفة: التصعيد الإيراني الأمريكي يضع التهدئة القائمة بين الحوثيين والسعودية على المحك
أفادت الصحيفة أنه عقب اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، بدأ الحديث عن الرد الإيراني المحتمل.
يمن مونيتور/متابعة خاصة
قالت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، اليوم الأحد، إن التصعيد الإيراني الأميركي يضع التهدئة القائمة بين الحوثيين والسعودية منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، على المحك.
وأفادت الصحيفة أنه عقب اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، بدأ الحديث عن الرد الإيراني المحتمل.
وأضاف: توجّهت الأنظار إلى جماعة الحثوي في اليمن، بوصفها الحليف المباشر لطهران، وذلك بعد الدور الذي لعبته الجماعة خلال الأعوام الماضية بتنفيذ ضربات في العمق السعودي، في إطار ما تقول إنه رد على العمليات العسكرية للتحالف السعودي-الإماراتي في اليمن.
وخلال اليومين الماضيين، ألقت التطورات المتعلقة بهذا الملف، بظلالها على مجمل التطورات اليمنية، إذ أصدر الحوثيون العديد من البيانات عن مختلف الهيئات التابعة للجماعة، تندد باغتيال سليماني ونائب زعيم “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، واعتبرت أن واشنطن ارتكبت “بهذه العدوانية جريمة حرب على كل الأمة وعلى محور المقاومة”.
وبحسب الصحيفة: أثارت التطورات جملة من التساؤلات حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الحوثيون، على ضوء التصعيد الأميركي الإيراني، بوصفهم الحليف الأبرز لطهران خلال السنوات الأخيرة، الذي كان في صدارة هجمات غير مسبوقة موجّهة ضد السعودية خلال الأعوام الماضية، وخصوصاً في العام 2019، حين بلغ التصعيد ذروته باستهداف منشآت أرامكو النفطية.
وأكدت أن التصعيد الإيراني الأميركي يضع التهدئة القائمة بين الحوثيين والسعودية منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، على المحك، إذ إن أي عملية قد يقدم عليها الحوثيون في إطار استراتيجية إيرانية للرد، من المتوقع أن تدفع إلى انهيار التهدئة بين الجماعة والرياض، التي سعت إلى امتصاص الصدمة بعد هجوم أرامكو العام الماضي، ونظرت إلى إعلان الحوثيين وقف الهجمات باتجاهها، باعتباره “خطوة إيجابية”. كما جاء الموقف السعودي الحذر، عقب مقتل سليماني، ليعزز سعي الرياض لتجنّب ما قد ينجم عن التصعيد.