قيادات “حزب المؤتمر-صنعاء” تهدد باعتزال السياسة بسبب ممارسة الحوثيين
قالت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، اليوم الجمعة، إن رئيس الحزب وعدد من القيادات ينوون اعتزال العمل السياسي، بسبب إساءات الإعلام التابع لجماعة الحوثي واتهامهم بالخيانة والعمالة للتحالف الذي تقوده السعودية.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
قالت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، اليوم الجمعة، إن رئيس الحزب وعدد من القيادات ينوون اعتزال العمل السياسي، بسبب إساءات الإعلام التابع لجماعة الحوثي واتهامهم بالخيانة والعمالة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال قيادي في حزب المؤتمر في تصريح لـ”يمن مونيتور”: إن صادق أمين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء – هدد باعتزال العمل السياسي تماما، رفضا لطريقة إدارة الحوثيين للسلطة والاتهامات التي تقوم وسائل إعلام حوثية بتوجيهها له.
وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته خشية انتقام الحوثيين كونه يعيش في صنعاء إن “ابو راس غاضب للغاية من وسائل الإعلام الخاصة بجامعة الحوثي وأن التهديد جاء على ما يتعرض له من شتائم من قبل بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الشركاء (الحوثيين)، وفي مقدمتها شبكة الهوية التي يرأسها محمد العماد”.
واتهم القيادي المؤتمري “شبكة الهوية” بتلقي الدعم من الجمهورية الإيرانية.
وقال مسؤول أخر في الحزب إن عدد من قيادات الحزب في صنعاء “هددت أيضاً بوقف أي نشاط أو عمل سياسي”.
وأشار القيادي في حزب المؤتمر أن تهديد أبو راس رئيس حزب المؤتمر وعضو المجلس السياسي الأعلى؛ باعتزال العمل السياسي ـن أعضاء اللجنة الدائمة رفضوا بالاجماع ما تطرق له رئيس الحزب، وطالبوا بلقاء عاجل مع قيادات جماعة الحوثي المسلحة وتقديم الاعتراضات المقدمة من الحزب ودراسة الهجوم الاعلامي على الحزب.
وكلفت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، في 6 يناير/كانون الثاني 2018 صادق أمين أبو راس قائماً بأعمال رئيس المؤتمر حتى انعقاد المؤتمر العام، بعد قرابة شهر من مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أيدي جماعة الحوثي المسلحة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 قرر حزب المؤتمر في صنعاء الذي يرأسه “أبو راس” الانسحاب من حكومة الحوثيين بعد الإفراج عن عدد من شباب الثورة المعتقلين بتهمة محاولة اغتيال علي عبدالله صالح. لكنه تراجع لاحقاً، واستمرت الحملة الإعلامية ضد “أبو راس” في وسائل إعلام الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014، ووسعوا سيطرتهم على معظم محافظات البلاد عندها تدخلت السعودية لقيادة تحالف ضد الجماعة المسلحة دعماً للحكومة الشرعية في مارس/أذار2015م، ومنذ ذلك الوقت تزايد الوضع الإنساني تدهوراً في البلاد التي أصبحت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.