وثيقة الشرف القبلية آخر الشطحات “الثورجية” للحوثيين. يمرون بوثيقتهم على الحارات لحشد التأييد إليها من خلال سجلات يوقع عليها سكان العاصمة صنعاء.
وثيقة الشرف القبلية آخر الشطحات “الثورجية” للحوثيين. يمرون بوثيقتهم على الحارات لحشد التأييد إليها من خلال سجلات يوقع عليها سكان العاصمة صنعاء.
هذه الجماعة تبرهن كل يوم إنها من طبيعة مغايرة لطبيعة الدولة، حتى وقد انفردت بإعلان دستوري تقول إنه “خطوة ثورية”!
***
مواثيق الشرف تصلح لترتيب التزامات اخلاقية على متنافسين او أطراف متمايزين أو متنافسين أو حتى متعاركين.
لكن خاطفي الدولة اليمنية يواصلون مسيرتهم التفتيتية للمجتمع باسم “ميثاق شرف” يفرز “جمهور” الجماعة عن اليمنيين الآخرين. بكلمة أخرى فإن ميثاقهم هو فرز عن سبق إصرار بين مواطنين بهدف تكريس واقع ينقسم فيه اليمنيون إلى جماعتين في اليمن:
_ جماعة الحوثيين وجماعة اليمنيين.
_ بتعبير آخر، جماعة الحوثيين و”الجماعة الوطنية اليمنية”، أي الشعب اليمني.
***
“ميثاق الشرف” الحوثي، هو أداة فاشستية أخرى لإثارة الشقاق بين اليمنيين وإشاعة النفاق في صفوف غير المؤيدين لهم الذين يخشون أذيتهم.
هو من زاوية “الشرعية”، الشرعية الشعبية الحقة لا شرعية مدعاة من أي طرف، تعبير عن انكشاف لا عن امتلاء. وهو بالتالي إشارة على “قلق مصير” يستبد بجماعة تقول إنها أنجزت “ُثورة” شعبية في 21 سبتمبر 2014، وأعلنت سلطتها الثورية في 6 فبراير 2015 (الاعلان المنفرد للجماعة) لكنها في ساعة الشؤم التي تعيشها لم تعد تفكر بانتخابات عامة بل ب”التزامات” فردية من جزء من السكان بأن يقاتلوا تحت رايتها وأن يتصدوا لكل من يناهض سلطتها أو يمالئ العدوان ويناصر “الشرعية”.
هو “ميثاق” لا يحوز على أية “قوة شرائية” في أية مشاورات حول تنفيذ بنود القرار الدولي 2216 الذي يقول ولد الشيخ إن الحوثيين وافقوا عليه. ولن يكون “سندا” في يد المفاوض الحوثي في مواجهة “الشرعية” بل “دليل” آخر على أن آخر ما يكترث إليه الحوثيون هو “السلم الأهلي” في اليمن. وأن هذا “الميثاق” هو “زفرة الحوثي” الأخيرة!
* من حائط الكاتب على فيس بوك