وهذه القصيدة يتضح فيها الحماس الذي يتحلى به الشاعر وتظهر من خلالها حميته وغيرته على هذا الدين ونبيه العظيم.
كتب الشاعر العراقي أحمد مطر قصيدته الشهيرة ( يارسول الله عذرا) التي يعتذر فيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما كانت تقوم به الدنمارك قبل سنوات من سب وشتم لشخصه صلى الله عليه وسلم.
وهذه القصيدة يتضح فيها الحماس الذي يتحلى به الشاعر وتظهر من خلالها حميته وغيرته على هذا الدين ونبيه العظيم.
أبيات توضح لك الحقد الذي يحمله أعداء الإسلام للإسلام والمسلمين والسخرية التي يوجهونها لهم والحقد الدفين على كل من يحمل فكر الإسلام وقيمه الحقيقية.. ماذا سيقول هذا الشاعر في هذا العهد الذي نحن فيه اليوم ..ماذا سيقول يا ترى وهاهنا فئة ممن يظهرون الإسلام ويبدون حبهم لرسول الله وهم في الحقيقة يعضون أناملهم غيضا من هذا الدين وأهله.
ماذا عساه أن يتحدث هو والشعراء العظماء الذي أحبوا أوطانهم، عندما يرى الناطقين باسم الدين وباسم رسول الله وآل بيته ينتقون الصحابة ويقسمونهم فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير فريق من يحبونهم حبا جما وفريق من يسبونهم بكل حين، هل سيقول( حاولوا النيل ولكن ).. إن هؤلاء قد نهشوا الأعراض وتغلغلوا في الاعتداء ولم تكن محاولة منهم فهذا هو هدفهم والمراد تشويه الإسلام وإبعاد الناس عنه من خلال ما يفعلون.
آه لو يراهم وهم يأخذون الجبايات من عامة الشعب فقيرهم والغني ويذهبونها في تزيين الشوارع والطلاء الأخصر كي يحتفون بميلاده صلى الله عليه وسلم وأغلبهم لا يتقنون الصلاة ولا يعرفون الوقوف على القبلة، ماذا سيقول يا ترى وهو الشاعر الوحيد الذي لا يستطيع السكوت عن الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.. وهو الشاعر الذي عمره ما جامل أحداً ولا وقف إلا في صفوف الضعفاء؟؟
هل تراه سيصمت عما يجري أم أنه سيقيم حربا بالقلم والورقة عليهم يوضح نواياهم ويفضح مقاصدهم ويري الناس جل ما يعملون وخبايا نواياهم السيئة وأفكارهم الباطلة وشعاراتهم الزائفة التي لم يجن منها الشعب سوى الهلاك والأوجاع والآلام.
كم أحب أن أقرأ لك حروفا تدور حول هذا أيها الشاعر الفذ، لكن وإن نشرت كثيرا من الإشاعات حول رحيلك، أكاد أقرأ ردودك وأرى الحرية تنبع من بين السطور وأكاد أرتشف من بين ثنايا الحروف حرية لا تقاوم.