اقتصادغير مصنف

خبير اقتصادي: الحوثيون يضاربون بالعملة لكسب نقاط سياسية

الحوثيون ينفذون مضاربة بالعملة لضرب إجراءات الحكومة في تحقيق استقرار اصرف يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اتهم خبير اقتصادي يمني، مساء الأحد، جماعة الحوثي بتنفيذ عملية مضاربة في السوق بهدف كسب نقاط سياسية ضد الحكومة الشرعية.
وقال الصحفي الاقتصادي “فاروق الكمالي” في سلسلة تغريدات على حسابه بـ”تويتر” إن تراجع الريال اليمني مؤخراً يرجع إلى عمليات مضاربة نفذها الحوثيين بهدف ضرب اجراءات الحكومة لتحقيق استقرار الريال.
وأضاف “الحوثيون يواصلون ضرب الريال، من خلال تقويض سياسات الحكومة والتنكيل بالمصارف وترويج الشائعات، كل مرة يرتفع بزعم طباعة الحكومة لعملات ورقية جديدة.
وتابع “عقب توقيع اتفاق الرياض كان المتوقع أن يتراجع الصرف، لكن الحوثيين بدأوا عمليات مضاربة رفعت الطلب على الدولار وتسببت في تراجع الريال، بهدف الترويج لفكرة أن الحكومة هي السبب وتحقيق نقاط سياسية”.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة، قال السبت، إن السبب في تراجع الريال اليمني يرجع إلى طباعة 80 مليار ريال من البنك المركزي في عدن، لكن الصحفي الاقتصادي اعتبر ذلك “معلومات كاذبة” يحاول الحوثيون من خلالها ضرب الحكومة لكنهم يضربون العملة، حد قوله.
ومضى الخبير في الشأن الاقتصادي بالقول: “يستخدمون العملة أداة في حربهم ضد الحكومة، غير آبهين بالإنعكاسات السلبية”.
وأردف “في 2019، اعتقل الحوثيون نحو 20 موظفاً في أكبر البنوك بينهم ثلاثة مدراء لم تصل أخبارهم إلى الإعلام، تم اعتقالهم لأشهر بتهمة التعامل مع بنك عدن”.
ولفت الكمالي إلى أن ممارسات الابتزاز الحوثية، تسببت بهز السوق المصرفي وضرب الريال اليمني،.
وكشف الخبير الاقتصادي عن تعرض البنوك لابتزاز مستمر بسبب التعاون مع الحكومة أو التعامل بالنقود الجديدة.
وخلال اكتوبر ونوفمبر 2018، أثمر التنسيق بين البنك المركزي عدن وبنوك تجارية عن اجراءات ساهمت في تحسن سعر الريال وتراجع سعر الصرف من 800 إلى 480 ريال للدولار.
لكن ذلك التعاون، أثار – بحسب الكمالي-، غضب الحوثيين الذين عاقبوا البنوك باعتقال مدراء العموم لفترات، وقد نجحوا بذلك في تحريك سعر الصرف مجددا إلى أعلى، وفق تعبيره.
وأكد الخبير الاقتصادي أن المبالغ المطبوعة الى البنك المركزي في عدن لم تدخل مؤخراً كما يروج الحوثيون، ولم تطبع نقود من الفئات الكبيرة.
وأوضح، أن آخر دفعة وصلت هي “فئة 100 ريال والتي أسهمت في معالجة أزمة السيولة من النقد الصغير”.
وأكد في ختام تغريداته، أن التراجع الأخير في سعر الريال يرجع إلى عمليات مضاربة نفذها الحوثيين بهدف ضرب اجراءات الحكومة لتحقيق استقرار الريال.
وتراجع سعر الريال اليمني أمام العملات الصعبة وفي مقدمتها الريال السعودي والدولار الأمريكي، ووصل مساء الأحد إلى 595 للدولار الواحد في صنعاء وعدن، فيما بلغ سعر الريال السعودي إلى 159.1 ريال.  
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى