منظمة حقوقية: أكثر من 35 فتاة اختطفن من شوارع صنعاء خلال فترة قصيرة
بعض الاختطافات جرت من أجل الضغط على أسرهن والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية والبعض الآخر لحسابات أخرى لم تعرف بعد.
يمن مونيتور/خاص
كشفت منظمة حقوقية، اليوم الأحد، عن اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية.
وقالت منظمة رايتس رادار في بيان لها، إن ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في العاصمة اليمنية صنعاء وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي تصاعدت بصورة غير معهودة وغير مسبوقة في اليمن.
ونقلت عن شهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم قولهم: إنه تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية.
ووفقا للشهود: بعض الاختطافات جرت من أجل الضغط على أسرهن والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية والبعض الآخر لحسابات أخرى لم تعرف بعد.
وذكرت مصادر المنظمة أن المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن وإخفائهن حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أنه تم اختطاف عدد من الفتيات كن يتعلمن التفصيل وخياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة في محل للخياطة، بعد إعطائهن مادة مخدرة -غير معروفة- ونقلهن إلى بيت للدعارة ثم نقلهن إلى السجن بعد ذلك. وحسب المصدر أن عملية الاختطاف هذه كانت في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت.
وأفادت المنظمة أنه تم خلال الأسبوع المنصرم فقط اختطاف 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، منهن فتاتان شقيقتان الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنوات، في حي الأعناب بصنعاء وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور.
وتابعت: الثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 كانون أول/ديسمبر 2019 من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء. ووفقا لشهود عيان أن الخاطفات ميليشيا نسائية يتبعن جماعة الحوثي.
وأكدت أن عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء داهمت معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء الاثنين 9 كانون أول/ديسمبر 2019 وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في جماعة الحوثي يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، حيث تم تلفيق تهما لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري.
من جهتها المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أكدت في وقت سابق من هذه السنة أن جماعة الحوثي المسلحة تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق نساء مختطفات ومخفيات قسرا في سجونها السرية.
وأعلنت أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا وصل إلى أكثر من 160 امرأة.
وبحسب المنظمة فإن جماعة الحوثي عملت ومن خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية على تحويل دفعة أولى من السجينات وعددهن 55 امرأة مختطفة من السجون السرية الخاصة إلى السجون العامة، بعد تلفيق تهم والتقاط صور، خلال فترة الاختطاف لغرض الابتزاز وصرف الأنظار عن جريمتهم.
بيان المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أوضح أن لديها أدلة ثابتة وقاطعة على وقائع الاختطاف والتعذيب التي تعرضت لها النساء المختطفات من قبل الميليشيا الحوثية.
وطالبت رايتس رادار جماعة الحوثي المسلحة في صنعاء بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم، كون هذه الأعمال تمثل سابقة خطرة وتمس بالشرف والعرض، وتسيئ لذوي الضحايا المختطفات إساءة بالغة.
وأكدت أن مثل هذه الانتهاكات الصارخة بحق فتيات في عمر الزهور وبحق نساء في صنعاء وما حولها من المدن، والتي لم تعهدها من قبل، تتعارض حتى مع قيم وأخلاقيات جماعة الحوثي المعلنة، منذ سيطرتها على السلطة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.
وطالبت كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات وكسر حاجز الصمت حيالها.