“أن ترى صنعاء”: فوتوغرافيا الشارع والحياة اليومية
لكن لا يخلو الأمر أيضاً من التجربة الثقافية اليمنية المهاجرة في المنافي، ورغم أنها ليست بحجم التجربة السورية، إلا أنها حاولت تشكيل روابط أو مجموعات عمل تقدم صورة عن اليمن وتاريخه والفن فيه ويوميات الحرب الطاحنة التي دمرت البلاد.
يمن مونيتور-العربي الجديد
قبل الحرب، كانت الفنون اليمنية غالباً تجارب مهمّشة وخافتة الحضور، واستمر الحال كذلك بعد الحرب، على العكس ممّا حدث للتجارب السورية والتونسية والمصرية بعد 2011، وتظل هذه المفارقة تطرح السؤال الأصعب حول علاقة البعد السياسي بالثقافي، وعلى التقاء الاثنين مع المؤسّسة الغربية وتصاديهما معها.
ولكن لا يخلو الأمر أيضاً من التجربة الثقافية اليمنية المهاجرة في المنافي، ورغم أنها ليست بحجم التجربة السورية، إلا أنها حاولت تشكيل روابط أو مجموعات عمل تقدم صورة عن اليمن وتاريخه والفن فيه ويوميات الحرب الطاحنة التي دمرت البلاد.
من ضمن هذه التجارب، تلك المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي الذي يُعد أبرز أشكال الفنون في حالات الحرب والصراعات، فهو بالإضافة إلى ميزته التوثيقية والواقعية، يمتاز بالقيمة الجمالية أيضاً.
في هذا السياق، ينطلق معرض “أن ترى صنعاء” الفوتوغرافي، عند السادسة والنصف من مساء الخميس، 19 من الشهر الجاري، في “مقهى فنش” بلندن، بتنظيم من “رابطة سرحة” و”المجلس الثقافي البريطاني” في صنعاء.
يشارك في المعرض، الذي يصور الحياة اليومية في صنعاء، المصوّرون اليمنيون أنغام السارحي، وضياء العديمي، وإيمان العوامي، ومحمد المخلافي، وعمر العبيدي، ورحمن طه، وسمية عبد الله.
تركز الصور على الشوارع والحياة اليومية فيها، من الأسواق إلى حركة النساء والأطفال، وصولاً إلى العمارة والبيوت، والحياة في ظل صعوبة العيش والعقبات التي تجعل من العادي أمراً بالغ الصعوبة.
وكانت “سرحة” المهتمة بتقديم صورة جديدة عن العالم العربي بعيدة عن التصورات الغربية والكليشيهات الاستشراقية، قد خصصت برنامجها في 2019 لتقديم المشهد الثقافي والفنون في اليمن، وهذا المعرض هو ختام هذا البرنامج.