(مجلة أمريكية) واشنطن تمد “غصن الزيتون” للحوثيين بدلاً من محاولتها “سحقهم”
أبدت مجلة ذا نانشيونال انترست استغربها من تغيّر الموقف الأمريكي في اليمن، بعد نفيها أنها تحارب إيران في البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
أبدت مجلة ذا نانشيونال انترست استغربها من تغيّر الموقف الأمريكي في اليمن، بعد نفيها أنها تحارب إيران في البلاد.
وقال المجلة: سبق أن قال دونالد ترامب إنه بحاجة إلى مساعدة المملكة العربية السعودية في قتال إيران في اليمن. لكن الآن إدارته تقلل من شأن علاقات إيران مع المتمردين الحوثيين.
واعتبرت المجلة موقف إدارة ترامب “مفاجئاً” لموقفها السابق بسحق الجماعة المسلحة، وبدلاً من ذلك تمد “غصن الزيتون” للحوثيين المدعومين من إيران.
وقالت المجلة إن “تورط الولايات المتحدة في الحرب سمح للسعودية باستمرارها ضد الحوثيين. وذكر المبررون للدعم الأمريكي لجهود الحرب التي تقودها الرياض في اليمن -دائماً- أن ذلك يأتي بسبب دعم إيران للحوثيين”.
لكن إدارة ترامب لم تعد تعتبر الجماعة الحوثية وكيلاً لإيران، وفقاً لمسؤولين في وزارة الخارجية.
وقال دينيس ناتالي، مساعد وزير الخارجية لعمليات الصراع وتحقيق الاستقرار، في مؤتمر صحفي عقد قبل أسبوع استضافته صحيفة “المونيتور”: “ليس كل الحوثيين يدعمون إيران” .
وقال برايان هوك، الممثل الخاص للولايات المتحدة في إيران، في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من ذلك اليوم: “من الواضح أن إيران لا تدعم الحوثين، فإيران تحاول إطالة أمد الحرب الأهلية في اليمن لإظهار القوة”.
في سبتمبر/أيلول كتب هوك عن أن إيران “تسيطر على الحوثيين وتنشرهم ك(جبهة إرهابية )”.
يأتي التغيير المفاجئ في السياسة بعد اختراقات على طاولة المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والقيادة الحوثية.
لكن الخبراء يختلفون حول مدى دقة هذا التغيير في السياسة.
وقالت فاطمة أبوالأسرار، باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط: “يعتمد كل من إيران والحوثيين على بعضهم البعض ولديهم نوع العلاقة التي تسمح لهم بزيادة مكاسبهم الخاصة ودون الحاجة لإيران لتدير العملية”.
وأضافت “لقد عمل الحوثيون في مصلحة [الحرس الثوري الإيراني] في زعزعة استقرار المنطقة أكثر من مصلحة اليمن، وهنا تكمن المشكلة”.
وخلصت أبو الأسرار إلى “لذلك، فإن تصوير الحوثيين على أنهم مستقلون في عملية صنع القرار أمر ساذج بالنظر إلى الأدلة التراكمية على تورط إيران الخبيث”.
وقالت كيت كيزر، مديرة السياسة في “Win Without War”: “إدارة ترامب استيقظت على حقيقة أن الحوثيين ليسوا وكيلاً لإيران – وهو ما يعرفه أي شخص يعرف اليمن على الدوام”.
لكنها قالت إن “تفاجئ الخارجية الأمريكية تجاه الحوثيين تقوض بشكل كامل حجج الإدارة الخاصة حول سبب تبرير تأجيج أكبر أزمة إنسانية في العالم في اليمن”.
في مايو/أيار، أعلن الرئيس ترامب حالة الطوارئ لبيع 8.1 مليار دولار من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وغيرها من الملكيات العربية دون موافقة الكونغرس. كتب وزير الخارجية مايك بومبو في ذلك الوقت أن الأسلحة “ستساعد هذه الدول على ردع جمهورية إيران والدفاع عن نفسها”.
وقالت كيزر إن أحدث سلسلة من التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية “تُظهر أن ما يسمى بـ” الطوارئ “التي أعلنتها الإدارة لتجنّب الكونغرس وبيع الأسلحة للسعوديين والإماراتيين في وقت سابق من هذا العام كان مزيفًا.
المصدر الرئيس
The Trump Administration Denies that Its Fighting Iran in Yemen