رابطة أهلية باليمن تستنكر ممارسات الحوثيين تجاه الصحفيين المختطفين
طالبت بالضغط لإنقاذ الصحفيين العشرة من هذه الانتهاكات المتتالية والمتصاعدة، وحملت جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية حريتهم وسلامتهم.
يمن مونيتور/متابعات خاصة
استنكرت رابطة أمهات المختطفين، مساء الثلاثاء، قيام الحوثيين بتعذيب ومحاكمة عشرة صحفيين معتقلين في سجونها، بعد عشرات الوعود الكاذبة بالإفراج عنهم.
وقالت الرابطة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان إن جماعة الحوثي تقدم عشرة صحفيين للمحاكمة بسبب عملهم الصحفي، بعد اختطاف استمر لأربع سنوات ونصف منذ الـ 9 من يونيو ٢٠١٥م، تعرضوا فيه للإخفاء ثلاث مرات ولم تعلم عنهم عائلاتهم خلالها أي معلومة، وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي؛ لإجبارهم على قول مايملى عليهم وتصويرهم، وحرموا من الرعاية الصحية.
وكشف “البيان” عن طلب عدد من الوساطات الحوثية من عائلات بعضهم فدية مالية لإطلاق سراحهم، وقدمت لهم شخصيات حوثية وعوداً بالإفراج كان آخرها بمناسبة المولد النبوي في نوفمبر الماضي، وما يسمى ”العفو” من زعيم جماعة الحوثي، لكن شيئاً لم يحصل وبقي الصحفيون العشرة تحت سياط الجلاد والوعود الكاذبة، مشيرة أنه ومع كل حملة إعلامية تدعو لإطلاق سراحهم كانوا يتعرضون للتنكيل من إدارة السجن.
وأدانت الرابطة تقديم الصحفيين للمحاكمة بعد كل سنوات الاختطاف بدون مسوغ قانوني، وفي محكمة غير معنية بقضايا الصحافة والنشر، والتي عقدت أولى جلساتها دون إعلام محاميهم وعائلاتهم.
وطالبت بالضغط لإنقاذ الصحفيين العشرة من هذه الانتهاكات المتتالية والمتصاعدة، وحملت جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية حريتهم وسلامتهم.
وشددت على سرعة إطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين والمعتقلين لديهم دون قيد أو شرط.
ودعا البيان المبعوث الأممي والدول الراعية للسلام إلى حث الأطراف اليمنية، على إطلاق سراح الصحفيين المختطفين لديهم تعزيزاً لمواقفهم الملتزمة بالسلام، والمتمسكة بإتفاق استوكهولم مع حلول الذكرى الأولى للإتفاق.
وأول أمس الاثنين، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان نشرته على “فيسبوك”، إنها “تفاجأت ببدء محاكمة 10 صحفيين مختطفين منذ 4 أعوام، أمام محكمة أمن الدولة بعد سلسلة طويلة من الانتهاكات تعرضوا لها”.
وأكدت النقابة رفضها محاكمة الصحفيين أمام “محكمة غير معنية بقضايا الصحافة والنشر، ولا توفر أدنى مستويات المحاكمة العادلة، وأمام قاضي (لم تذكر اسمه) لديه موقف مسبق ومعلن من الصحفيين، وأشارت أن القاضي “اتهم في جلسة اليوم الصحفيين العشرة بأنهم أعداء الشعب”.
وأضاف البيان أن الصحفيين كشفوا، أثناء الجلسة، أنهم “تعرضوا للتعذيب بالضرب داخل سجن الأمن السياسي بصنعاء (يخضع لسيطرة الحوثيين) قبل قرابة شهر، وأوضحت أن “الصحفيين المختطفين يعانون من الأمراض جراء التعذيب وظروف الاعتقال التعسفية والقاسية”.